كريستين لاغارد تدعو إلى دمج المرأة في مسيرة التنمية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

خلال مؤتمر النمو الاندماجي في الشرق الأوسط

كريستين لاغارد تدعو إلى دمج المرأة في مسيرة التنمية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - كريستين لاغارد تدعو إلى دمج المرأة في مسيرة التنمية

مديرة صندوق النقد كريستين لاغــارد
واشنطن - عادل سلامة

أجمع المشاركون في أعمال المؤتمر الإقليمي للنمو الاندماجي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي نظمه صندوق النقد الدولي بمشاركة صندوق النقد العربي ووزارة المال المغربية الثلاثاء في مراكش، على أن التحولات المتسارعة إقليميًا، والانتعاش المسجل على مستوى الاقتصاد العالمي، تتيح فرصًا سانحة للاستفادة من زخم التغيرات الإيجابية المرتقبة، لجهة تنمية اقتصادية واجتماعية تحقق دمجًا أكبر للشباب والمرأة، ما يزيد معدلات التنمية في المنطقة العربية، ويعزز الاستقرار الاجتماعي ويجذب الاستثمار، ويقلص الفوارق بين الأفراد والمناطق عبر نظم الحوكمة وتحسن مناخ الأعمال والعدالة الجبائية.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغــارد إن “نمو الاقتصاد العالمي قد يرتفــع إلى 3.9 في المئة العام المقبل، وهو نمو قياسي منذ الأزمة الاقتصادية العالمية، تساهم فيه ثلاثة أرباع دول العالم”، كما أن تطور التكنولوجيا وخدمات الاتصالات تمنح مجالات إضافية لدمج الطاقات الشابة في مسيرة التنمية، التي قالت لاغارد إنها “تتوقف على مدى قدرة تلك الدول على إيجاد الوظائف الكافية لإشراك أجيالها الصاعدة في ثمرات النمو والتقدم، عوضًا عن الارتكاز على الأدوار التقليدية للحكومات والقطاع العام”.

ودعت إلى وضع أولويات “لتحقيق تلك الغايات، في طليعتها تمكين المرأة من وضع أفضل داخل المجتمع، يمتد من جودة التعليم إلى فرص التمويل”، التي تساعد على بروز شركات صغرى ومتوسطة تنخرط في دورة الانتعاش الاقتصادي الذي تقوده التكنولوجيات الحديثة، كما استشهدت بنماذج ناجحة في الأردن ولبنان والإمارات والمغرب، التي قالت انه يحقق نهضة صناعية تكون مفيدة للاقتصاد وفرص عمل الشباب، مشددة على أهمية الإصلاحات المعززة للاستثمار ومنها محاربة الفساد وتحسين مناخ الأعمال، والعدالة في توزيع الأعباء المالية في مجموع الدول.

وقال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة بسبب أوضاعها السابقة، والوعي المتزايد لدى السكان بالمطالب التي يجب توافرها، وهي متعددة ومتشابكة، تعتبر فرص العمل للشباب أولها وأهمها وأكثرها تعقيدًا، كما استعرض تجربة المغرب في السعي إلى التوازن بين الإكراهات المالية والاستحقاقات الاجتماعية.

واعتبر أن الاستجابة إلى تلك المطالب أمر ضروري لتماسك المجتمع واستقراره، مشيرًا إلى أن المجتمعات العربية تواجه ضغوطًا في سوق العمل. وهو بمقدار ما يمثل تحديات اجتماعية فهو في الآن نفسه يشكل فرصًا، وطفرة اقتصادية مساعدة يجب حسن استغلالها، لافتًا إلى أن الرهان على التصنيع لبلوغ 23 في المئة من الناتج الإجمالي بحلول عام 2021، قد يشكل فرصًا لمضاعفة الجهود لتقليص معدلات البطالة التي تظل مرتفعة بين الخريجين.

وأكد مدير صندوق النقد العربي عبدالرحمن الحميدي، أن بطالة الشباب تتجاوز 29 في المئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتصل إلى 44 في المئة لدى النساء وهي من أعلى معدلات البطالة الشبابية والمتعلمة في العالم. وإن المنطقة تحتاج إلى إيجاد عشرات ملايين فرص العمل الجديدة في السنوات المقبلة، وهناك 17 مليون مشروع صغير لم يحصل على تمويل، خصوصًا أن من شأنها تحسين مجالات سوق العمل، كما أن 13 في المئة من النساء يحصلن على تمويل للمشاريع في المنطقة، في مقابل 47 في المئة كمعدل عالمي.

واستعرض رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، تجربة بلده في التعاطي مع مشكلة تحسين معيشة السكان، ومواجهة الصعوبات المالية والتحديات الأمنية التي عطلت السياحة التونسية لفترة. وقال إن كلفة النجاح السياسي جاءت على حساب الاقتصاد وفرص عمل الشباب والمرأة، وأدت إلــى تفاقم الأوضاع المالية والمديونية بسبب ارتفاع النفقات العمومية وتزايد المطالب الاجتماعية. واعتبر أن نجاح تونس سياسيًا جعلها الدولة العربية الأولى في مجال الحريات، وهي سائرة إلى التغلب على الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية.

ويرى مشاركون في موتمر مراكش، أن على رغم اختلاف القدرات المالية والاقتصادية بين الدول العربية، وطبيعة الإصلاحات، فإنها “تتشابه في التحديات التي تطرحها الحركة الديموغرافية النشيطة التي تستمد مطالبها من الوعي العالمي بالحقوق الفردية والجماعية وانتشار التكنولوجيا ووسائل الاتصال الجماهيري، التي تطرح على حكومات تلك الدول أسئلة عن الدور الجديد للدولة في إشراك كل أفراد المجتمع في التنمية، من دون إقصاء لسبب اقتصادي أو ثقافي أو جغرافي أو نوع اجتماعي. وبمقدار التحديات، تطرح الأوضاع الدولية فرصًا غير مسبوقة للتطور والازدهار تقودها التكنولوجيا والبحوث العلمية والشراكة العولماتية، أي إشراك الجميع في المكاسب التي تتيحها الموارد المحلية، والانتقال من دور الدولة التقليدي إلى تنويع مصادر الدخل القومي والمشاريع، والانتقال إلى دور أكثر عدلًا في إنتاج الثروات وتوزيعها”.

ويبدو النجاح في تطويع الشراكة في التنمية، “نقلة مهمة لبناء مجتمعات أكثر انسجامًا مع روح العصر، بإشراك المرأة والشباب في التنمية، ويكون مدخلًا حقيقيًا لمنع الانحراف والتطرف الذي كان إحدى الظواهر السلبية لما عرف بالربيع العربي، أي احتضان الشباب في العمل عوضًا عن تركهم فريسة للاستقطاب الإرهابي والإجرامي”.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كريستين لاغارد تدعو إلى دمج المرأة في مسيرة التنمية كريستين لاغارد تدعو إلى دمج المرأة في مسيرة التنمية



GMT 03:47 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

وانغ شوين يتطلّع لحل النزاع التجاري مع ترامب

GMT 02:19 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تُوضِّح موعد تخفيض صادراتها مِن النفط

GMT 08:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زمام يُؤكّد تلقّيه ورقة تتنافى مع استقلالية المركزي

GMT 04:51 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سلامة يعلن الامتثال لتوصيات مكافحة تبييض الأموال
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday