الأردن وروسيا يبحثان زراعة القمح وتصدير الخضار والفواكة

قال وزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي إن اللجنة العليا المشتركة الأردنية الروسية المزمع عقدها في منتصف تشرين الثاني المقبل، ستبحث عددا من الملفات الاقتصادية تتعلق بتصدير الخضار والفواكه الأردنية إلى روسيا واستيراد القمح الروسي واللحوم والأغنام، إلى جانب عدد من القضايا المتعلقة بانسياب البضائع في الاتجاهين.

وأضاف عقب عودته من زيارة لموسكو جاءت بدعوة من وزير الزراعة الروسي، إن زيارته جاءت قبيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة الأردنية الروسية ساهمت في التحضير لاجتماعات اللجنة العليا التي سوف تعقد في موسكو في الفترة من 11-13من الشهر المقبل والتي سيتم خلالها بحث عدد من المحاور.

وبين أن أبرز هذه المحاور تصدير الخضار والفواكه إلى روسيا وإزالة المعيقات المتعلقة بهذا الموضوع، إلى جانب البحث في استيراد القمح من روسيا والسير في مشروع بناء صوامع مركزية لتخزين القمح الروسي في العقبة، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين والتعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية. وأكد الدكتور الزعبي أن اللقاء مع وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف الذي يرأس الفريق الاقتصادي لحكومة بلاده، كان مثمرا، لجهة البت في عدد من القضايا الاقتصادية والزراعية وبالتالي تحسين التبادل التجاري واستثمار المزايا المتوفرة في البلدين.

وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين إن الجانبين بحثا موضوع زراعة الحبوب من قبل الأردن في الأراضي الروسية، حيث سيتم مناقشة هذا الموضوع في إطار مجلس الأعمال الأردني الروسي، بحيث يتولى القطاع الخاص في البلدين ترتيبات الاستثمار في زراعة الحبوب، وأن تقدم لهم حكومتا البلدين التسهيلات التي يحتاجونها.

وفيما يتصل باستيراد الحبوب وخصوصا القمح، أكد الدكتور الزعبي أن الجانب الروسي طلب أن يكون الاستيراد ضمن خطة استراتيجية وبرنامج زمني وبكميات محددة، يقابلها مزايا تفضيلية من الجانب الروسي، حتى يتمكن الروس من الوفاء بالتزاماتهم مع مختلف الأسواق التي يصدرون القمح إليها.

ولفت إلى أن الجانب الأردني سيبحث مع الجانب الروسي ضمن أعمال اللجنة العليا إمكانية توقيع اتفاقية بين حكومتي البلدين، لاستيراد القمح بصورة مباشرة من روسيا وبأسعار تفضيلية، "وهو ما سينعكس على تخفيض التكاليف والخدمات اللوجستية الاخرى".

وقال إن الجانب الروسي مهتم بمواصلة البحث الذي بدأ في عام 2011، ببناء صوامع للحبوب في الأردن لتخزين كميات كبيره من القمح لتكون المملكة مركزا لتوزيع الحبوب الروسية في المنطقة.

وبين الدكتور الزعبي أنه بحث خلال الزيارة موضوع تصدير الخضار والفواكه الأردنية إلى السوق الروسية بمعاملة تفضيلية، حيث تم بحث المعيقات الجمركية في هذا الشأن والوعد بتقديم حلول ناجعة لها خصوصا ما يتعلق بالمصادقة على فواتير التصدير وشهادات المنشأ.

كما تم بحث استيراد اللحوم والمواشي ، حيث طلب من السلطات الروسية المبادرة إلى إتباع نظام تقسيم مساحات البلاد إلى مناطق وإيداع ذلك لدى المنظمة الدولية لصحة الحيوان OIE، حتى يستمر الاستيراد من المناطق التي لا تظهر فيها الأمراض حال ظهورها في مناطق أخرى.