طهران - فلسطين اليوم
يتابع مهران، وهو تاجر أدوات رياضية في سوق تجريش بطهران، بقلق أسعار العملات في الأيام الأولى للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران. ويؤكد :"إذا ما كان هناك إقبال في الأيام الأولى، فإنن هذا سيترك انطباعا جيدا في السوق" أو لانعلم حتى الان.. وبالنسبة لمهران، الذي طلب عدم ذكر اسمه بالكامل، ولزملائه في السوق فإن الأرقام فقط هي ما تعنيهم. ويقول :"إنها لا تكذب، على عكس السياسيين".
ويأتي استئناف العقوبات الأمريكية بعد 90 يوما من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي جرى توقيعه في يوليو من عام 2015 بين إيران من جهة، وبين الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى. ويهدف ترمب من العقوبات إلى منع إيران من الحصول على الدولارات الأمريكية أو أن تكون قادرة على الإتجار في الذهب والمعادن النفيسة. وتم حظر التجارة في بعض المعادن الأخرى، والمواد الخام، وبرمجيات الصناعة. وقد يتم حظر تسليم طائرات الركاب وقطع غيار الطائرات إلى إيران. كما سيتضرر قطاع السيارات الإيراني.
وإضافة إلى ذلك، سيتم إعادة فرض عقوبات أكثر إيلاما في نوفمبر، وتهدف إلى تخفيض واردات الدول الأخرى من النفط الإيراني إلى الصفر. كما سيتم تعطيل معاملات المدفوعات الدولية مع إيران. وبسبب العقوبات التي كانت ولا تزال تلوح في الأفق، شهد الاقتصاد الإيراني على مدار الأسابيع الماضية واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ البلاد. كما فقدت العملة الوطنية، الريال، نصف قيمتها منذ مايو. ونتيجة لذلك، ترسخت حالة من الخوف في أنحاء البلاد. الجميع يتساءلون ما الذي يمكن أن يحدث إذا ما استمر تراجع سعر الريال نتيجة للعقوبات.ووفقا لأستاذة جامعية في طهران، طلبت عدم ذكر اسمها، فإن "التسونامي الاقتصادي" يمكن أن يأتي لاحقا. وتقول :"قد يصل الأمر لدرجة أنه إذا ما ترك شخص حقيبة مليئة بالريالات، فإن اللص سيسرق الحقيبة فقط". ويرى بيجان، وهو صاحب مقهى، فى حديثه نيابة عن كثير من الإيرانيين أن "على روحاني التحدث معه (ترمب) وحل المشكلة. الأمر ليس صعبا ".
أرسل تعليقك