أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب

الليرة التركية
أنقرة - فلسطين اليوم

يواجه الشطر الشمالي المحتل من قبرص والذي يعتمد بقاؤه الاقتصادي على أنقرة معضلة في تجنب الأزمة الناجمة عن تدهور الليرة التركية التي تراجعت بمعدل النصف تقريبا مقابل الدولار منذ بداية السنة. لقد وضع ضعف الليرة التي تأثرت بمخاوف السوق إزاء أداء الاقتصاد التركي وكذلك الخلاف الدبلوماسي مع أمريكا "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة في وضع صعب وفق "وزير" اقتصادها اوزديل نامي.

وقال نامي لفرانس برس إنه نظرا لعدم القدرة على التحكم بقيمة العملة أو بأسعار الفائدة فإنه "من الصعب جدا بالنسبة لاقتصاد مثل اقتصادنا" التعامل مع الانخفاض المفاجئ في قيمة الليرة المتداولة في شمال قبرص المحتل منذ 1974 في حين تتعامل قبرص المعترف بها باليورو. وقال نامي "ليس لنا أي يد في هذه الأزمة". وعدا عن صلته بتركيا عبر البحر والجو ظل القسم الشمالي معزولا عن الجنوب إلى حين إقامة نقاط عبور في الاتجاهين عبر الخط الأخضر الفاصل الذي تشرف عليه الأمم المتحدة في الجزيرة في 2003. واليوم يتدفق القبارصة اليونانيون لملء سياراتهم بالبنزين الرخيص عبر المعابر ما يتسبب في طوابير طويلة من الانتظار لا سيما في نيقوسيا آخر عاصمة مقسومة في العالم.

لكن محمد الذي يمتلك مقهى في الجزء المحتل من العاصمة لا يعتبر هذا الإقبال كافيا. ويقول "لقد ارتفعت مصاريفي 50% خلال الأسابيع القليلة الماضية وتراجعت مدخراتي وفقدت نصف قيمتها عمليا". في هذه الأثناء تضاعفت تقريبا بالليرة التركية رسوم جامعة ابنه في بريطانيا. وقال محمد الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي "ما زلت قادرا على التعامل مع الوضع، لكن بمرور الوقت لن يكون لدى الناس الوسيلة لذلك". وقال نامي إن سلطات الجيب الشمالي حيث يعيش نحو 300 ألف شخص نفذت سلسلة من الخطوات الرامية إلى "الحفاظ على التدفق النقدي في الاقتصاد". وإلى جانب إجراءات التقشف تشمل الخطط المتبعة دعم أسعار البنزين وتخفيضات كبيرة في الضرائب على السلع الاستهلاكية والضرائب العقارية وتقديم حوافز للمستثمرين العقاريين الأجانب. وقال نامي إن الوزراء والمشرعين وافقوا على خفض رواتبهم بنسبة 20% لمدة 6 أشهر ووافقت نقابات القطاع العام على خفض بنسبة 15% في أجور ساعات العمل الإضافية.

لكن الأسعار في المتاجر ترتفع باطراد والمشتريات التي تحتاج إلى ميزانيات كبيرة مثل الممتلكات العقارية والسيارات والسلع الإلكترونية وكلها مسعرة بالعملة الأجنبية باتت فوق قدرة معظم القبارصة الأتراك. وقال اردال غوراي أستاذ الاقتصاد المساعد في جامعة خاصة في شمال قبرص والعضو السابق في مجلس إدارة البنك المركزي "من المستحيل بالنسبة لنا مواجهة هذه الازمة". وأضاف "ليست لدينا أدوات وليس لدينا مكان آخر نذهب إليه لأننا دولة غير معترف بها إن آثار الأزمة علينا أكبر بكثير مما هي عليه في تركيا. نحن جزيرة صغيرة معزولة. وليست لدينا موارد طبيعية ونعتمد على الواردات. كل شيء تقريبا يأتي من الخارج". ولا تنظم رحلات جوية أو بحرية من الشمال سوى إلى تركيا.

وقال محمد بينلي وهو صاحب سلسلة متاجر كبرى إن مبيعاته انخفضت بنسبة 30% وهو اتجاه "يتوقع أن يزداد سوءا". وأضاف أن الاجراءات الجديدة التي اتخذتها "الحكومة" تعتبر "محدودة جدا". لكن وفي حين يعاني القبارصة الأتراك من الوضع، يتدفق القبارصة اليونانيون عبر الحدود للاستفادة من السلع المدعومة وملء سياراتهم. وقال غوراي "قبل الأزمة لم يكن القبارصة اليونانيون يشترون أي شيء من هنا. كانوا يأتون لزيارة المواقع التاريخية لكنهم الآن يتسوقون". وتكتظ محطات الوقود في شمال الجزيرة بسيارات تحمل لوحات أرقام مسجلة في جمهورية قبرص.

وقال مصطفى ديمدلين الذي يدير محطة بنزين بالقرب من المعبر البري الرئيسي في نيقوسيا "زبائني القبارصة اليونانيون أكثر من القبارصة الأتراك بعضهم يأتي للمرة الأولى". ويضيف إن "سعر البنزين هنا حوالي نصف سعره لديهم" وفق صاحب المحطة البالغ من العمر 66 عاماً والذي ساهم زبائنه الجدد في رفع إجمالي مبيعاته بنسبة 50 إلى 60% منذ بداية الأزمة. ويقول بينلي إنه في نهاية الأسبوع يحقق 80% من الأرباح في متجره الأقرب إلى المعبر من القبارصة اليونانيين. وقال غوراي "هذا هو الجانب الايجابي من الأزمة. ولكن إذا استمرت وهو ما أتوقعه ستستمر الأسعار في الارتفاع وسيتوقف القبارصة اليونانيون عن المجيء".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 22:11 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أزياء سعد لمجرد بين الجرأة والعصرية

GMT 11:59 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل الأماكن السياحية في البرازيل

GMT 22:34 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

جبل المكبر يرافق البيرة لدوري المحترفين

GMT 21:42 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5,9 درجات يهز تايوان

GMT 19:31 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

شركات النفط تخلي مواقعها بعد حرائق غابات كندا

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة "خمس نوافل للعشق" في جامعة المنصورة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

"برشلونة" الإسباني يحدد موعد ضم ماتياس دي ليخت

GMT 00:14 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

محمد صلاح يتخطى حاجز الـ50 هدفًا في "البريميرليغ"

GMT 22:38 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

هل يمكن تنفيذ التعليم الاستيعابي الجيد بتكلفة بسيطة؟

GMT 10:42 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

مصر وافريقيا والفرص المتاحة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday