قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمر مزرعة ومرافقها وسط القدس

جرفت جرافات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، أرضاً بمساحة ٨ دونمات و٥٠٠ متر تعود لعائلة درويش في قرية العيسوية بالقدس المحتلة، حيث اقتلعت ما يزيد على ١٥٠ شجرة مزروعة فيها.

وقال صاحب الأرض عدنان درويش لـ'وفا' إن جرافات الاحتلال داهمت الأرض البالغة مساحتها ٨ دونمات و٥٠٠ متر، بعد الساعة الخامسة والنصف صباحاً، وشرعت بتجريفها وهدمت سورها وغرفة حراسة صغيرة، واقتلعت أكثر من ١٥٠ شجرة زيتون ونخيل ورمان وصبر وخوخ وغيرها، وبعضها يزيد عمرها على عشرين عاماً.

وأكد درويش أن العائلة تملك أوراقاً تثبت ملكية عائلة درويش لقطعة الأرض صادرة من المحكمة الإسرائيلية، مستهجناً 'التجريف الذي يخالف القانون الإسرائيلي نفسه'.

كما استهجن درويش اقتلاع الأشجار المزروعة من سلطة تسمي نفسها 'سلطة الطبيعة والآثار'، إلا أن كل ما تفعله في القدس تدمير للطبيعة والآثار.

من جانبه، وصف عضو لجنة الدفاع عن أراضي العيسوية هاني العيساوي عملية التجريف 'بغير القانونية خاصة وأن قراراً قد صدر العام الماضي بشأن وقف تنفيذ مخطط 'الحديقة التوراتية' للمستوطنين على مساحة ٧٤٠ دونماً من أراضي العيسوية والطور، والذي حارب المواطنون في العيسوية من أجل وقفه منذ الإعلان عنه عام ٢٠٠٧.

وشدد العيساوي على أن اقتلاع الأشجار يفضح نية الاحتلال بإقامة مخطط استيطاني وليس حديقة كما يدعي، في إشارة إلى مخطط 'E1' الاستيطاني الذي يهدف الاحتلال من خلاله ربط مستوطنة 'معاليه ادوميم' بالقدس وإغراق المنطقة بالمستوطنات التي ستحول دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وعاصمتها القدس.

وأكد عضو لجنة المتابعة في البلدة رائد أبو ريالة لمراسلنا، أن قوات الاحتلال أتلفت الأرض الزراعية تلك، موضحا أن المزرعة ومرافقها تقع ضمن الأراضي التي كانت مهددة بالاستيلاء عليها، لصالح الحديقة التلمودية، علما أن 'اللجنة القطرية للتخطيط والبناء' ألغت في شهر أيلول عام 2014 مخطط الحديقة في منطقتي الطور والعيسوية، لتنفيذ المخطط الاستيطاني الضخم والمعروف باسم 'أي 1'. ووصف ما جرى 'بالعملية القهرية الانتقامية'.