المغني الفلسطيني الشاب محمد عساف

مر المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي رُشح مرتين لنيل جائزة الأوسكار، والمغني الفلسطيني الشاب محمد عساف، على البساط الأحمر في لندن يوم الإثنين قبل تقديم فيلمهما "يا طير الطاير" في مهرجان لندن السينمائي.
يتناول الفيلم قصة حياة عساف، الذي ذاع صيته عقب فوزه بلقب البرنامج التليفزيوني الشهير "أراب آيدول" عام 2013.
وأسر الشاب ناضر الوجه محمد عساف (24 عاما) الذي نشأ في مخيم للاجئين الفلسطينيين بغزة أصوات ملايين المشاهدين بأغنياته الوطنية والشعبية الفلسطينية. وقال المخرج أبو أسعد إن قصة عساف جذبته لعدة أسباب.

وأضاف لتليفزيون رويترز، "أول شئ الصوت العذب. محمد عنده صوت عزب جدا. ثانيا قصته رائعة. وثالثا الإصرار تبعه كان ملهم لعمل فني تاني ليفرجي قد إيش الفلسطيني ما "مهما" بتحط عليه صعوبات بصوته راح يوصل للعالم."
وأوضح أن الفيلم يختلف عن أفلامه السابقة ومنها فيلمي "الجنة الآن" و"عمر" لأن نهايته سعيدة وبه قليل من الميل السياسي.

ورغم ذلك فلا حقيقة تهرب من السياسة بالنسبة لهاني أبو أسعد الذي أضاف متحدثا عن الوضع الراهن في الأراضي المحتلة "طبعا مؤلم إنه الجرائم الإسرائيلية بعدها ماحدش قادر يوقف إلها. يعني ماحدش قادر يوقف الجرائم الإسرائيلية. مع كل هاد بنظري إسرائيل مُفلسة انها عم تستعمل عنف غير مبرر".
وقالت واحدة من منتجي الفيلم هي أميرة دياب إن الفيلم لا يدور حول قصة محمد عساف فقط لكنه يتناول قصة أكبر هي الحياة في الأراضي الفلسطينية.

أضافت أميرة دياب "القصة هي مستوحاة من حياته (عساف) بس هي مش عنه بالضبط. هي قصة للشباب الفلسطيني وللأمل الفلسطيني ولحياتنا اللي كثير صعبة وظروف غزة بفلسطين. علشان هيك ولما محمد كمان فهم هاي الشغلة حب أكثر يعمل هدا الفيلم. لأن هاي الرسالة المهمة مش الشخص..هي الشعب".
وأوضح محمد عساف الذي قال إنه شاهد الفيلم خمس مرات إنه مجرد فرد من بين كثيرين يحاولون التغلب على صعوبات الحياة اليومية في قطاع غزة.

وأضاف "شفت الفيلم خمس مرات صراحة. يعني كل مرة ولحد اليوم ولبكرة ولبعده أجمل شئ ممكن أنا أشوفه وقت اللي أنا أعلم إن أنا أراب آيدول يعني. هاي كانت لحظة ما راح أنساها في الواقع لما أنا كنت ومن خلال تواجدها يعني في قصة الفيلم".

وتابع عساف قائلا "استطعت يمكن بهاي الفترة أنه أنا أغني والناس تسمع صوتي كفلسطيني من غزة من قلب الحصار. استطعت أنه أجتاز كل الحواجز وكل الأوضاع اللي كنت بأعيشها كفلسطيني وان أنا أشكل حالة وأعطي بصيص الأمل للشباب الفلسطيني".
وصُور أغلب الفيلم في مدينة جنين بالضفة الغربية وجزئيا في الأردن الأمر الذي أزعج المنتجين الذين كان لزاما عليهم استخراج تصاريح سفر لأطفال غزة الذين مثلوا في الفيلم.
وأثبت الحصول على تصريح للتصوير في غزة أنه عائق أكبر. وسُمح في النهاية لطاقم الفيلم بالتصوير في غزة ليومين فقط رغم أنهم كانوا طلبوا تصريحا بالتصوير لمدة 30 يومًا.