خالد النواصرة

استطاع الشاب الأردني، خالد النواصرة، 18 عامًا، أن يطوّع الأسلاك المعدنية لإخراجها بأشكال فنيّة من السيارات والدراجات وبأبعاد قياسية مختلفة وبمسافات دقيقة متقنة.

وبدأت موهبة النواصرة منذ الصغر، وكشف لـ "فلسطين اليوم" أنه كان يجلس في أحد زوايا البيت ويستعمل السيارات لإنتاج السيارات المختلفة وتطورت الموهبة لديه، لافتًا إلى أن مبادرة "ذكرى" دعمت وطورت موهبته، وهذه المبادرة التي أسسها ربيع زريقات دعمت العديد من المواهب في منطقة غور المزرعة سواء للنساء أو الفتيات أو الشباب.

ولم يلتحق خالد بأي دورة تدريبية لإعادة صناعة السيارات من مخلفات البيئة وإنما تعلّم بنفسه فن الأسلاك أو سيارات الأسلاك التي هي جزء من الموروث الشعبي الأردني، وبدأت موهبة النواصرة منذ عام 2011 عندما شارك في المسابقة الأولى التي أطلقتها مبادرة ذكرى في غور المزرعة لدعم هذا الفن وإعادة إحياء الألعاب الشعبية مثل سيارات الأسلاك، وبعد المسابقة قام خالد بتطوير مهارته بدعم من مبادرة (ذكرى) وعائلته، وتحديدا من والده . 

ويستعمل النواصرة في صناعة المجسمات السيارات وحتى الطائرات والبواخر الأسلاك المختلفة الرفيعة والسميكة وذلك لربط الأسلاك ببعضها، ويصنع منتجاته في منزله في ورشته الصغيرة التي أسسها بنفسه ويستعمل الكماشة بعدة أنواع، ولا يخفي خالد أنّه يستطيع عمل أي مجسم يطلب منه من الأسلاك.

وابتكر النواصرة طريقة جديدة لتزيين السيارات من الإسلام حيث بدأ باستعمال الخرز بأشكال مختلفة يضيفها للسيارة لتعطي شكلا جميلا ويستغرق النواصرة في إنتاج القطعة ما بين عدة ساعات تصل في بعض الأحيان إلى 3 أيام بحسب حجم القطعة، ويشارك النواصرة في العديد من البازارات والأسواق الموسمية لتسويق منتجه الذي يفتخر لافتا انه يطمح ذات يوم أن يصمم سيارة حقيقة في المستقبل.