عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة

قال عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة، إن السلطة الفلسطينية لن تسمح لحركة حماس بجر الضفة المحتلة إلى معركة مع الاحتلال الإسرائيلي.

واتهم الضميري في بيان أصدره الجمعة، حركة حماس بالسعي إلى تفجير حالة الفوضى في مناطق الضفة المحتلة وجرها الى معركة دموية بكل السبل، مضيفا أن "هذا ما تسعى اليه حكومة الاحتلال أيضا".

وتعقيبا على الحملة التي شنتها أجهزته الليلة الماضية، واعتقلت خلالها العشرات من أنصار "حماس" في مدن الضفة، قال الضميري إن "كل الموقوفين اُعتقلوا على ذمة القضاء وليس لدينا معتقلين لرأي سياسي".

وكانت حركة حماس قد اتهمت أجهزة السلطة باعتقال 108 من كوادرها ومؤيديها في مدن الضفة، في حملة طالت مختلف مدن الضفة المحتلة في بعد منتصف الليلة الماضية.

وحولها قال الضميري إن "المعتقلين كافة يمثلون أمام قاض ينظر في التهم الموجهة اليهم ويقدر الموقف بشأن تمديد توقيفهم لاستكمال التحقيق أو الافراج عنهم أو إدانتهم".

واستطرد الضميري: "لن نسمح بتدمير بلدنا بشعارات ترفعها حركة حماس التي تسعى إلى تفجير حالة الفوضى في مناطق الضفة الغربية، وتقود حملة تحريض تحت ما تسميه اعتقال سياسي".

وتابع: "الأمن الفلسطيني سيقف في وجه كل من يحاول المساس بالأمن الداخلي والسلم الأهلي أو جر البلد إلى حروب ودماء، وسيواجه مخططات (الاخوان) و(داعش) ونتنياهو، وكل المتطرفين الذين يحاولون نقل تجربة القتل والدمار والطائفية البغيضة إلى فلسطين'.

من جهتها أكدت حركة "حماس" أن حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة الليلة الماضية بحق كوادر الحركة، تصعيد خطير يقوّض جهود المصالحة.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان له إن الحملة التي استهدفت ما يزيد عن مائة شخص من أبناء الحركة تهدف إلى تحقيق التعاون الأمني بين أجهزة عباس والحمدالله مع الاحتلال (الإسرائيلي)؛ لضرب بنية المقاومة وتصفيتها.

ودعا أبو زهري إلى الإفراج عن المعتقلين فورًا، محذرًا من نتائج وتداعيات هذه الممارسات التي وصفها بـ"اللاوطنية".وأضاف أن "ممارسات هذه الأجهزة العميلة لن تفلح في كسر شوكة الحركة أو إضعاف مشروع المقاومة".وكانت أجهزة أمن السلطة قد شنت حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من عناصر وكوادر الحركة في مختلف مدن الضفة المحتلة الليلة الماضية.