جريمة اغتصاب تدفع مراهقة إلى الانتحار

أقدمت مراهقة هولندية (17 عامًا) على الانتحار جوعًا، بعد سنوات من صراعها مع الاكتئاب والمرض العقلي، إثر تعرضها لاعتداء جنسي غادر.

وماتت المراهقة، نوا بوثوفن، في منزلها الواقع في مدينة أرنهيم، في 5 يونيو الجاري، بعد أن رفضت تناول الطعام والشراب لأيام عدة.

وقبل يوم من وفاتها، شاركت نوا قرار انتحارها مع الآلاف من متابعيها على موقع "إنستغرام"، فكتبت: "خلال مدة أقصاها 10 أيام سأموت. بعد سنوات من الصراع والصراع، لقد انتهى الأمر"، كما أضافت المراهقة أنها خضعت لرعاية طبية لتخفيف الألم في الساعات الأخيرة من حياتها.

وخلال صراعها مع الأمراض المختلفة، كتبت نوا بوثوفن كتابا يلخص سيرتها الذاتية، حاز على جائزة هامة، وتحدثت فيه عن مشكلات الصحة العقلية وعن صراعها الطويل بالتحديد، وأسمته "الفوز والتعلم"، كما كتبت فيه عن تجربة اغتصابها الأليمة، التي قامت بإخفائها عن الناس لسنوات خوفا من العار.

وكانت عيادة طبية في هولندا، قد رفضت سابقا طلبا قدمته نوا لكي "ينهي الأطباء حياتها رحيميا"، حيث تعد "المساعدة في الانتحار" قانونية في هولندا، لكن ذلك يتطلب "موافقة الطبيب المختص وتأكيده على أن آلام المريض لا تحتمل".

كما اتصلت وسائل إعلام محلية، العام الماضي، بعيادة طبية مختصة بـ "القتل الرحيم"، في لاهاي، حيث قيل أن نوا قد زارتها، إلا أن الإدارة رفضت قطعا تأكيد ذلك، تبعا لسياسات الخصوصية.

وفي الحديث عن "القتل الرحيم" أو "المساعدة على الانتحار"، يتزايد سنويا أعداد الأشخاص الذين يخضعون لتلك العمليات الطبية في هولندا، حيث بلغ عددهم 6500 في عام 2017، أما في عام 2018، فزاد العدد الكلي بنسبة 8%.