اللواء جبريل الرجوب

احتلت فلسطين مجددا جزءا أساسيا من كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الذي أقيم في المكسيك، بإثارة نقاط متعلقة بحرية الحركة وعدم شرعية أندية المستوطنات المقامة على أراضٍ محتلة عام 1967.

وأكد كل من رئيس الاتحاد الدولي جيانو إنفانتينو، ورئيس اللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية تجاه الرياضة الفلسطينية طوكيو سكسويل، أمام الجمعية العمومية، شرعية المطالب الفلسطينية المتعلقة بحرية حركة اللاعبين والإداريين وكافة الرياضيين، وعدم عرقلة وصول المعدات الرياضية، إضافة إلى عدم قانونية الأندية الإسرائيلية التي تمثل المستوطنات المقامة في أراضي الضفة الغربية.

وشدد سكسويل في حديثه على صعوبة المهمة المرتبطة بصراع سياسي، مؤكدا أن "الفيفا" لا تسعى لحل الصراع السياسي، إنما مخاطبة الجميع بشعار "امنحوا كرة القدم فرصة" أسوة ببقية دول العالم.

ونوه للاجتماعات التي عقدها في الفترة الماضية مع القيادات السياسية التي أبدت رغبة في التعاون وحل هذه المشاكل.

 من جهته دعا انفانتينو لزيارة المنطقة ودراسة الواقع، قبل أن يؤكد بعد نهاية الكونغرس أنه سيزور فلسطين بعد نهاية شهر رمضان.

وأكد ضرورة إيجاد الحلول اللازمة المتعلقة بالمسائل العالقة، وشدد على جزئية "أندية المستوطنات" بعد الاطلاع على التقارير التي كان سكسويل قد سلمها في وقت سابق، معتبرا أن حرية الحركة أمر مفروغ منه وبديهي وحق من حقوق الرياضيين.

وقال انفانتينو "إن الاتحاد الدولي يولي أهمية كبيرة لمطالب الاتحاد الفلسطيني"، واعدا بحلها قبل اجتماع الكونغرس المقبل تحت مبادئ عادلة، مثنيا على دور سكسويل الذي سيستمر في معالجة هذه القضية.

من جهته طالب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب بإنصاف كرة القدم الفلسطينية من الممارسات الإسرائيلية العنصرية، مثنيا على تعيين السنغالية فاطمة سامورا كأمين عام للاتحاد الدولي لكرة القدم، معتبرا هذا الاختيار يصب في خانة محاربة العنصرية.

وأثنى الرجوب على مجهود سكسويل ولجنته من حيث العمل الذي قاموا ويقومون به، مشددا على ضرورة حل كافة المشاكل التي تعاني منها كرة القدم الفلسطينية، خاصة حرية الحركة وأندية المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية حسب اتفاقيات موقعة مع الجانب الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن، خاصة أن هذه المسائل ما زالت عالقة للعام الرابع على التوالي.

ورحب الرجوب بتأكيدات انفانتينو المتعلقة بزيارة المنطقة قريبا، مؤكدا تعاون الاتحاد التام معه كما كان مع سكسويل ولجنته، لإنهاء هذه المعضلات والسماح للأطفال الفلسطينيين بالحصول على حقهم في ممارسة رياضتهم المفضلة تحت حماية قوانين ولوائح وقيم وأنظمة "الفيفا".