الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"

نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم الجمعة، خارطة طريق لكيفية تعزيز نمو اللعبة والارتقاء بالتجربة الكروية للمشجعين واللاعبين وبناء منظمة أقوى، وذلك عندما كشف رئيسه السويسري جاني إنفانتينو عن "فيفا 2.0: رؤية للمستقبل".

وأضاف إنفانتينو خلال اجتماع مجلس "فيفا الجديد" في زيوريخ بحسب الموقع الرسمي للمنظمة الدولية "سنستثمر في اللعبة ولاعبيها ومستقبلها، سنتبنى نهجًا إبداعيًا لنرتقي بتجربة اللاعبين والمشجعين، وسنضطلع بدور أكبر في إدارة العمليات التجارية لمسابقاتنا الرئيسة. وهذا من شأنه أن يساعدنا على الالتزام بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا تجاه اللعبة ومليارات المشجعين".

وأوضح إنفانتينو أن فيفا سيستثمر أربع مليارات دولار أميركي خلال السنوات العشر المقبلة في تطوير كرة القدم، من خلال الاتحادات الأعضاء البالغ عددهم 211 اتحادًا تحت مظلة برنامج "فيفا إلى الأمام" ومبادرات تمويل أخرى. وضمن هذا الاطار، سيزود فيفا الاتحادات الأعضاء بأكثر من 100 مليون دولار بصفة سنوية من أجل اتباع نهج احترافي في إدارة كرة القدم.

وعبر عن نية منظمته بزيادة حجم المشاركة على مستوى اللاعبين والمدربين والحكام والمشجعين، من 45 إلى 60 في المائة من سكان العالم. وفي مجال كرة السيدات، ينوي فيفا مضاعفة عدد اللاعبات ليصل إلى 60 مليون لاعبة بحلول عام 2026.

وسيلتزم الفيفا خلال العقد المقبل "بحوالي 315 مليون دولار للاتحادات الأعضاء من أجل تحفيز الاستثمار في تطوير كرة السيدات، بما في ذلك، التنظيم الناجح لبطولات الدوري للفتيات، ومسابقات الدوري الاحترافية للسيدات، وإنشاء استراتيجية تطوير لكرة القدم النسائية".

ومن الأمور اللافتة تغيير النموذج الحالي بحيث يتم الاضطلاع بمزيد من التحكم المباشر في العمليات التجارية المهمة، بما في ذلك تذاكر كأس العالم والأنشطة التنظيمية للمونديال... من أجل تحقيق أعلى معايير الشفافية والحوكمة الرشيدة. وذكر في بيانه "سيجري فيفا تغييرات على عمليات التذاكر في مسابقاته كأحد السبل لبناء علاقات أقوى مع المشجعين، وضمان جودة تجربة شراء التذاكر، وتحقيق أقصى استفادة من إيرادات دخول المباريات في أهم مسابقاته. سيقوم فيفا إما بإدارة العمليات التشغيلية داخليًا أو من خلال إنشاء شركة تابعة جديدة مختصة في التذاكر تخضع لإشرافه، وتعمل على إجراء تغيير جوهري على الطريقة المتبعة في إدارة عملية حجز التذاكر".

وأضاف "قام فيفا بإنشاء مجموعة عمل للتوصل إلى الهيكل الأكثر كفاءة وفعالية قبل إقامة كأس العالم قطر 2022". وأعلن الاتحاد الدولي أنه سيعمل على تطبيق نموذج تشغيلي جديد يتمتع بكفاءة أعلى من أجل أهم بطولاته، كأس العالم، من خلال الانتقال من نهج اللجنة المحلية المنظمة التي تدار بواسطة طاقم عمل داخل البلد المضيف إلى هيكل تشغيلي قائم على إدارة مركزية". وقد تم إنشاء مجموعة عمل للتنسيق مع أصحاب المصالح، وستطبق توصيات المجموعة اعتبارا من كأس العالم 2022 في قطر.  وعن استضافة المونديال، أشار إلى إعادة تقييم وتوصية بإجراء تغييرات جوهرية استنادًا على التحسينات التي تم إدخالها مؤخرًا على العملية.