جاستن ويلسون

يتوالى ضحايا حوادث سباقات السيارات نتيجة إصابتهم من جراء حطام السيارات الأخرى، فبعد سقوط سكوت برايتون عام 2006 وتوني رينا عام 2003 وبول دانا عام 2006، يأتي دور جاستن ويلسون ليكون آخر الضحايا، بعدما ارتطمت رأسه بحطام كبير لسيارة ثانية، داخل السباق الذي جرى، الأحد، على مضمار سباقات "بوكونو".

وكان جاستن ويلسون البالغ من العمر 37 عامًا، تم نقله جوًا إلى المستشفى، في حالة حرجة، متأثرًا بالإصابة التي لحقت به نتيجة حطام متطاير من سيارة سيغ كرم خلال الدورات الأخيرة من السباق الذي نظم في بنسلفانيا، ضمن سلسلة سباقات "يندي كار"؛ إلا أنّه توفي، الاثنين، متأثرا بالإصابة.

وأصدرت أسرته بيانًا صحافيًا، أعلنت، خلاله، عن وفاة السائق البريطاني، وجاء في مضمونه: " ببالغ الحزن والأسى تعلن أسرة غاستن ويلسون، من خلال والديه كيث ولين وزوجته جوليا وشقيقه ستيفان، أنّ غاستن فارق الحياة، متأثرًا بإصابته التي حلت به خلال فعاليات الحدث الذي جرى "فيريزون ينديكار"، الأحد الموافق 23 آب/أغسطس الجاري، على حلبة سباق "بوكونو".

وكان غاستن زوجًا مخلصًًا وأبًا محبًا لطفلتيه فضلًا عن كونه منافسًا عنيدًا ويحظى باحترام جميع أقرانه، وعبرت أسرة البريطاني عن شكرها لطاقم العاملين في مستشفى "سيدار كريست" التي كان يرقد فيها، كما وجهت شكرها إلى فريق "اندريتي اوتوسبورت" و"فيريزون ينديكار" إلى جانب مشجعي سباقات السيارات حول العالم على دعمهم الكبير، وطلبت أن تذهب أموال جميع المحبين في صورة تبرعات إلى صندوق "يندكار" من أجل أطفال ويلسون بدلًا من الزهور.

وأعرب عدد من أقرانه، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، عن دعمهم من خلال "تغريدات" تم توجيهها إلى أسرته بما فيها زوجته وطفلتيه اللاتي يبلغن من العمر سبعة وخمسة أعوام، وكان من بين هؤلاء الداعمين دانيكا باتريك، غيف غوردون، اريك مكلور، توني كنعان وكونور دالي، كما كتب آلاف المستخدمين للموقع رسائل تحتوي على "RIP" أو "ارقد بسلام" فضلًا عن تدشين "هاشتاغ" يحمل عنوان #JustinWilson

من جانبه، عبر نجم سباقات "فورميولا وان" لويس هاميلتون، عن صدمته من سماع خبر موت السائق البريطاني الذي وصفه بـ"الرجل العظيم"، فيما أبرز الرئيس التنفيذي لشركة "هولمان" وشركاؤه التي تعد الشركة الأم لـ"يندي كار" و"انديانابوليس موتور" مارك مايلز، أنّ غاستن كان يتمتع بشخصية متواضعة ويتمتع بحب واحترام الجميع.

وعانى ويلسون من إصابات عدة في الأعوام الأخيرة، ففي عام 2011 تعرض إلى كسر في عظام الظهر خلال سباق "أوهايو ميد"، كما غاب عن آخر ستة سباقات من الموسم، وارتدى دعامة للظهر لأكثر من شهرين، حيث كان يحظر عليه المشاركة في أي نشاط بدني، وحرمته الإصابة من خوض نهائي الموسم في لاس فيغاس، وأيضًا السباق الذي شهد وفاة زميله المتسابق دان ويلدون.

ولم تكن هذه الإصابة الوحيدة التي تعرض لها، وإنما كان تعرض أيضًا إلى كسر في الحوض، فضلًا عن اضطرابات في الرئة وذلك خلال نهائي الموسم عام 2013 في فونتانا، وعلى الرغم من الإصابات التي لحقت به، وأيضًا وفاة ويلدون؛ إلا أنّه صرح في عام 2012، عقب عودته من الإصابة، بأن هذه الأمور لن تغير من موقفه تجاه هذه الرياضة، مضيفًا أنّه لن يكف عن العمل لتطوير نفسه ومواجهة جميع المخاطر التي تصاحب هذه السباقات.

يذكر أنّ ويلسون الذي ولد في إنجلترا وتحديدًا في شيفلد، فاز سبع مرات على مدار 12 موسمًا، في السباقات المفتوحة وأنهى في المركز الخامس خلال سباق "انديانابوليس 500"، كما حصد جائزة متسابق السيارات الرياضية، فضلًا عن خوضه 20 سباقًا ضمن سباقات "الفورميولا وان" عام 2013.