جانب من منافسات دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات

عقدت لجنة الرقابة على المنشطات في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، ورشة عمل لـ 100 لاعبة مشاركة بالدورة من الأندية الإماراتية بغرض التوعية حول خطورة تناول المنشطات، وذلك قبل انطلاق النسخة الثالثة من الدورة التي تستضيفها إمارة الشارقة في الفترة من الثاني إلى 12 فبراير/شباط المقبل، تحت رعاية كريمة من قرينة حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.

وقدَم الورشة رئيس لجنة الرقابة على المنشطات الدكتور عبد العزيز المهيري، بمعاونة رئيس لجنة الفرق الرياضية في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات نورة الحمر، بمشاركة 100 لاعبة من نادي سيدات الشارقة، ونادي الذيد الثقافي الرياضي في الشارقة، ونادي بني ياس في أبو ظبي.

وهدفت ورشة العمل إلى تثقيف وزيادة الوعي لدى اللاعبات المشاركات في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات عن المنشطات وأنواعها ومخاطرها، حيث تناولت الورشة التوعية بعواقب وتداعيات تعاطي المنشطات ووسائل تعاطيها، وبتناولها عن طريق الخطأ، وتعريف اللاعبات بالمواد التي تندرج ضمن قائمة المنشطات المعتمدة من الوكالة الدولية للمنشطات، وتم الإشارة خلال الورشة إلى جميع المنتجات التي تحتوي على مثل هذه المواد الخطيرة. كما تضمنت الورشة دراسة بعض الحالات للرياضيين العالميين الذين وقعوا في فخ تناول المنشطات، والتي ساهمت بفوزهم بميداليات غير مستحقة من ناحية، وبغرامات وتدمير لصحتهم ولمستقبلهم الرياضي من ناحية أخرى.

وقال الدكتور المهيري، "الاجتماع مع اللاعبات كان مثمرا ومفيدا للغاية، إذ تم عرض تسجيل مرئي باللغة العربية يوضح طريقة الكشف على المنشطات، بإعداد من الوكالة الدولية للكشف عن المنشطات، كما وضح أبرز المواد المحظورة، والإغراءات التي من الممكن أن يقع فيها الرياضيين والرياضيات، حتى يتجنبوها تماماً لما تشكله من ضرر وخطورة على صحتهم العامة، وتأثيرها السلبي على مكانة الرياضي العامة وصورته في المجتمع حال انكشافها".

وأضاف، "الهدف الأساسي من المحاضرة هو إرساء مبدأ العدل والمساواة بين جميع اللاعبات المشاركة في الدورة العربية، فنحن لن نقبل أن تتناول إحدى اللاعبات المنشطات وتتساوى أو تتفوق على اللاعبات اللاتي كرسن وقتهن، واستثمروا مجهودهن في التدريبات والمعسكرات، فدورنا هو الحفاظ على أجواء المنافسات الشريفة والكشف عن اللاعبات المخالفات".

وتمنى رئيس لجنة الرقابة على المنشطات التوفيق للفرق المشاركة، إلى أنه لاحظ روح التفاؤل التي تسود اللاعبات، إضافة إلى توفير اللجنة المنظمة كافة سبل الإعداد للفرق للظهور بمظهر مشرف خلال منافسات النسخة الثالثة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات.

وأشادت نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا، ورئيس اللجنة التنفيذية، ومدير الدورة ندى النقبي، بتجاوب لاعبات الأندية الإماراتية مع الورشة، مشيرة إلى أهمية مثل هذه المحاضرات التوعوية، بخصوص المنشطات، خصوصًا أنه أحيانا بعض الرياضيين، يقعوا في المحظور، من دون قصد.

وذكرت، "الدورة السابقة كانت خالية من أي حالات سلبية، بخصوص تعاطي المنشطات، وهو ما نطمح إلى تكراره في النسخة الثالثة، بأن تكون دورة نظيفة، علما أنه تم اجراء فحص المنشطات على 36 لاعبة، جاءت جميعها سلبية، وهذا يدل على الوعي لدى لاعبتنا في الإمارات ضد هذه الآفة التي بإمكانها إنهاء مستقبل أي رياضي".

وتابعت النقبي، "تناول المنشطات يعتبر جريمة يحاسب عليها قانون الرياضة، وهذا ما ناقشناه في المؤتمر الدولي الـ 21 لقانون الرياضة الذي أقيم العام الماضي في مراكش، في المملكة المغربية، حيث أثاروا علماء قانون الرياضة الخطورة التي تسببها تناول المنشطات على صحة الرياضيين، وأنها تخل بأخلاق المنافسات الشريفة، ما يعد قضية جنائية، وأنه يتم إلغاء أي ميدالية أو نتائج أو جوائز للرياضيين المتورطين بتناول مثل هذه السموم".