الألماني سيباستيان فيتل

تساعد الذكريات الطيبة في مونزا، الألماني سيباستيان فيتل، خلال سباق الجائزة الكبرى الإيطالي الأحد، ضمن بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1، حيث يقود سيارة "فيراري" للمرة الأولى في موطن الفريق.

وسيتذوق فيتل، الفائز بلقب بطولة العالم أربع مرات متتالية، مذاق المساندة الجماهيرية على المضمار السريع خلال السباق الإيطالي، على عكس مسيرته مع "ريد بول" في 2011 و2013 عندما كان يتعرض لهتافات الاستهجان.

ويُعد أصغر سائق في تاريخ فورمولا-1 يتوج بلقب سباق الجائزة الكبرى، حينما حسم لقب السباق الإيطالي في أجواء مبللة بمضمار مونزا مع فريق تورو روسو في 2008، محققا فوزه الأول من أصل ثلاثة انتصارات في مونزا.

وصرَّح فيتل (28 عاما) قائلًا: "بالتأكيد مونزا يحمل الكثير من الذكريات السعيدة بالنسبة لي، وجودي هنا مع "فيراري" يجعل الأمر أكثر خصوصية"، وأشار إلى أن الفوز في مونزا: "سيكون ذا أهمية قصوى"، بعد أن أصبح السباق الإيطالي بمثابة العودة إلى الديار بالنسبة له عقب الغاء نسخة سباق ألمانيا هذا العام.

وقد يعادل فيتل انجاز البريطاني ستيريلنغ موس الذي فاز في مونزا مع ثلاثة فرق مختلفة في أعوام 1956 و1957 و1959 مع مازيراتي وفانوول وروب ووكر راسينغ، ولكن فرص تحقيق الفوز الثالث في الموسم الحالي بعد نجاحه في ماليزيا والمجر، لا تبدو عالية في ظل وجود ثنائي فريق مرسيدس لويس هاميلتون ونيكو روزبيرغ.

وأوضح روزبيرغ: "واثق من أن المضمار مناسب تماما لسيارتنا، استمتع حقا على هذه المضمار وبالتالي فإن كل المقومات موجودة لتقديم سباق قوي".

وسيكون هذا هو السباق الأول لروزبيرغ منذ أن رزق بطفله الأول، حيث يسعى السائق الألماني إلى زيادة الضغوط على زميله البريطاني هاميلتون متصدر الترتيب العام لفئة السائقين.

ويتصدر هاميلتون الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 227 نقطة بفارق 28 نقطة أمام روزبيرغ ويحل فيتل في المركز الثالث برصيد 160 نقطة بعد مرور 11 سباقا من أصل 19.

وأوضح روزبيرغ: "واثق من أن جماهير "فيراري" تتمنى الفوز بالسباق، ولكن بصرف النظر عن النتيجة، فإنهم ("فيراري") يشكلون أجواء مذهلة"، وأشار: "الصعود إلى منصة التتويج العام الماضي كان رائعا، وهدفي هو تحقيق نتيجة أفضل هذا العام".

ويسعى هاميلتون من جانبه لتحقيق فوزه السابع هذا الموسم بعد أن تفوق على روزبيرغ وحسم لقب سباق جائزة بلجيكا الكبرى، عقب حصوله على مركز الانطلاق الأول عشر مرات من أصل 11 مرة.

وقال السائق البريطاني: "إنه أسبوع إيجابي حقا بالنسبة لي، أشعر بالراحة لكيفية سير الأمور، ومن الرائع الفوز مجددا في أحد المضمارات الكلاسيكية لفورمولا1"، وتابع: "الان ندخل إلى سباق جديد في مونزا، إنه مضمار مذهل، سريع جدا ويضم أكثر المشجعين حماسا للعبة على مستوى العالم".

ويرجع أخر فوز لـ"فيراري" في مونزا إلى 2010، عن طريق فرناندو الونسو، الذي يواجه أسبوعا صعبا مرة أخرى مع مكلارين.

وقال الونسو: "لقد فزت في مونزا مرتين خلال مسيرتي، من بينهما مرة مع مكلارين في 2007، وفي كلتا المرتين استمتعت بالأمر تماما، في هذا السباق علينا أن نتحكم في طموحنا، بما أننا ندرك أن المضمار لا يتناسب مع سيارتنا".

وستكون الأضواء مسلطة أيضا على شركة بيريلي لصناعة إطارات السيارات، بعد تعرض إطار فيتل للانفجار في بلجيكا مما كلفه نقاط السباق، ويبلغ طول مضمار مونزا 5.793 كيلومتر وتبلغ السرعة القصوى 360 كيلومترا في الساعة.