التعليم البيئي يختتم يومًا تدريبيًا للأطفال

اختتم مركز التعليم البيئي في الأردن والأراضي المقدسة بالتعاون مع مركز الطفل الثقافي الثلاثاء يومًا، تدريبًا لخمسين طفلًا من أعضاء منتدى الياسمين البيئي، على مهارات إعادة الاستخدام والتدوير وإنتاج فنون يدوية من القماش والمعدن والورق والبلاستيك.

واستطاع الصغار على مدار أربعة أيام إنتاج تحف فنية وأدوات مكتبية وحقائب ومصنوعات أخرى لاستخدامات المطبخ، مثلما تلقوا شرحًا عن مبادئ التدوير وإعادة الاستخدام وتقليل إنتاج النفايات، بجوار سرد لاعتباراتها البيئية، في وقتٍ تشكل النفايات واحدة من التحديات الكبيرة التي تواجه البيئة الفلسطينية.

وتنقلت المدربة المهندسة سماح حبايبة بين الخامات الأربع لإنتاج تحف وأشغال فنية لافتة، فيما صنعت الزهرات والفتيان من عبوات مشروبات غازية وأقمشة جينز تالفة وبقايا منتجات بلاستيكية وأقراص حاسوب مدمجة وصحف وكتب قديمة العديد من الأعمال، التي يمكن استخدامها في المكتب والمطبخ والمدرسة.

وذكرت حبايبة أن العديد من الأطفال التقطوا مهارات التدريب، وطبقوا بالفعل نماذج عملية في بيوتهم، ونقلوا لأسرهم مفاهيم الحفاظ على البيئة من خلال التدوير وإعادة الاستخدام، نظرًا لما تسببه النفايات الصلبة من تحديات وتشويه للبيئة عبر انتشارها العشوائي في الأسواق والطرقات والبيئة المحيطة.

وأشار منسق الأنشطة في "التعليم البيئي" عدي خليل إلى أن التدريب حقق أهدافه، واستطاع توجيه الأطفال إلى البيئة، وعزز مفاهيم أساسية لديهم، وجعلهم يستشعرون أهمية الحفاظ على عناصر البيئة، والإقلاع عن ممارسة عادات غير صديقة لها.

وأضاف أن المركز سيطلق في الفترة المقبلة تدريبات متقدمة على التدوير وإعادة الاستخدام لأعضاء المنتديات النسوية البيئية، التي سبق وأن شكلها في طوباس والفارعة وقلقيلية وطولكرم ونابلس وبيت لحم، بهدف تعزيز التوجهات البيئية، وللمساهمة في وضع بدايات حلول للتحديات التي تفرضها النفايات الصلبة، التي يفاقمها غياب الوعي واللجوء لطرق خاطئة وخطيرة لمعالجتها كالحرق والإلقاء العشوائي.

وأشار خليل إلى أن أعضاء "الياسمين البيئي" تلقوا في السابق محاضرات توعوية، ونفذوا حملات نظافة، وساهموا في أنشطة غرس للأشجار، ما سيعزز توجهاتهم البيئية للأطفال في سن مبكر.