الدكتور صالح أرشيدات

دعت الأميرة سناء عاصم الى تضافر الجهود لتعزيز مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي بما يحقق النماء الاقتصادي ويحمي البيئة.

وأضافت الأميرة التي ترأس اللجنة التوجيهية العليا للهيئة العربية للطاقة المتجددة في مؤتمر صحافي اعلن خلاله عن فعاليات (المنتدى الدولي الاستثماري للطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة)، ان العالم العربي يواجه تحدي تحفيز تقنيات الابتكارات الخضراء وخلق فرص لاستخدامات الطاقة المتجددة ودمج مفاهيم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في ثقافة الافراد والمجتمعات.

وأكدت الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع الطاقة ما يستدعي العمل على تخفيض كلف استخدام الطاقة، وتشجيع التوجه نحو الطاقة البديلة.

وقالت ان لدى المملكة كفاءات تستطيع ايجاد الحلول المثلى لتحديات استخدام الطاقة المتجددة والتقليل من اعباء كلف الطاقة المتزايدة على الاقتصاد الوطني والمواطنين.

وقال الأمين العام للهيئة العربية للطاقة المتجددة الدكتور صالح أرشيدات ان الطاقة تشكل تحديا كبيرا خاصة وان المملكة تستورد 97 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة ما يستدعي العمل بشكل جاد على تعزيز مفهوم الطاقة المتجددة واستخدامها على مستوى المؤسسات والافراد.

واشار الى ان المنتدى يسلط الضوء على امكانية استخدام الطاقة المتجددة في المنطقة العربية التي تمتلك مصادر متنوعة للطاقة المتجددة (شمس ورياح).

وطالب ارشيدات الحكومة بإعادة هيكلة قطاع الطاقة لتقليل الاستهلاك ويعزز الاستثمار خلال السنوات المقبلة، مشيرا الى ان الأردن من اوائل الدول العربية التي اقرت استراتيجية الطاقة والقانون المنظم للطاقة المتجددة .

ودعا الدكتور ارشيدات مؤسسات القطاع الخاص والافراد للتوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء التي تستهلك حوالي 40 بالمائة من الطاقة المستوردة مشيرا الى ان الطاقة تشكل 21 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي وتعد اعلى بثلاثة اضعاف من معدلها الطبيعي.

بدوره قال المدير التنفيذي للهيئة المهندس محمد الطعاني ان الاستثمارات المقدرة للمنطقة العربية في مجال كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة تصل الى حوالي 200 مليار دولار بحلول عام 2030 ما يجعل المنطقة سوقا واعدة.

وعن المنتدى قال انه يهدف الى حشد الجهود لإنشاء مركز اقليمي من خلال الهيئة العربية للطاقة المتجددة ليكون منصة للباحثين ورجال الاعمال وصناع القرار ورفع التوعية العامة بالطاقة المتجددة ونشر هذه المعرفة في الدول العربية، وتحفيز الابتكارات الخضراء وتشجيع الاستثمارات المستقبلية للطاقة المتجددة ودمج مفاهيم الطاقة المتجددة في الافراد.

واكد أهمية المنتدى في اتاحة الفرصة امام المستثمرين خاصة الأجانب للاطلاع على فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة في المنطقة العربية وتبادل الخبرات خاصة حول احدث تقنيات الطاقة المتجددة وكيفية التصدي للعوامل الجوية في المنطقة العربية التي تشكل تحديا لصناعة الطاقة المتجددة خاصة الغبار.

واكد النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الاردن غسان خرفان ان مشكلة الطاقة في الاردن باتت تهدد موازنة الدولة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية في المنطقة العربية و اهمية تسليط الضوء على افضل الممارسات في مجال كفاءة الطاقة والطاعة البديلة والمستدامة وتوحيد الجهود من قبل القطاعين العام والخاص في مجال كفاءة الطاقة ومشاريعها.

ودعا الى تفعيل البحث العلمي في مجالات تكنولوجيا كفاءة استخدام الطاقة وتطبيقاتها وتحفيز الجهات المستهلكة على استخدام الطاقة بالوسائل الضريبة والجمركي.

ويناقش المنتدى الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة المتجددة بالتعاون مع الجمعية الاردنية للطاقة المتجددة وغرفة تجارة الاردن ويعقد في عمان خلال الفترة من 16 الى 18 تشرين الثاني المقبل بمشاركة نحو 21 دولة التشريعات المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (قانون التعرفة الجمركية والحوافز وكود المباني الخضراء) وتعليمات صافي القياس.