رام الله – وليد أبو سرحان
اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 930 انتهاكًا وجريمة ضد الصحافيين الفلسطينيين منذ بداية عام 2009 إلى غاية منتصف العام الجاري.
وأعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، الأحد، عن قلقه من استمرار إفلات المعتدين على الصحافيين من العقاب، لاسيما قوات الاحتلال التي ارتكبت جرائم كبيرة بحق الصحافيين الفلسطينيين أثناء عدوانها الأخير على قطاع غزة في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس الماضيين.
وأكد مدير عام المركز موسى الريماوي، أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أكثر 930 انتهاكًا وجريمة ضد الصحافيين الفلسطينيين منذ بداية عام 2008 إلى غاية منتصف العام الجاري 2014، في حين تمَّ رصد وتوثيق أكثر من 150 انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها الأخير على قطاع غزة دون أن يُحاسب أحد من المعتدين، خصوصًا المتورطين منهم في جرائم قتل صحافيين وعاملين في الإعلام حيث بلغ عدد الذي قتلوا منذ مطلع الألفية الحالية في الأراضي الفلسطينية الذين بلغ عددهم 39 صحافيًا وعاملًا إعلاميًا.
وأشار الريماوي إلى أنَّ الإفلات من العقاب شجع مرتكبي هذه الاعتداءات والانتهاكات ضد الصحافيين ووسائل الإعلام على الاستمرار في ارتكاب جرائمهم بل وتصعيدها وهذا ما بدا واضحًا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة حيث قتل ما مجموعه 17 صحافيًا وعاملًا في الإعلام في أقل من شهرين.
وأوضح أنَّ التذكير بهذه الحقائق يأتي في إطار اليوم العالمي لوضع حد لإنهاء الإفلات من العقاب الذي أقرَّته الأمم المتحدة هذا العام ويصادف اليوم الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر، علمًا أنَّ الشبكة الدولية لحرية التعبير كانت قد أقرَّت في مؤتمرها في الثالث والعشرين من تشرين ثاني/ نوفبمر2011، يومًا لتتويج فعاليات أعضائها لإنهاء الإفلات من العقاب حيث درج أعضاء الشبكة بمن فيهم مركز "مدى" على القيام بفعاليات مختلفة كل عام، كما دفعت باتجاه أن تتبنى الأمم المتحدة يومًا لذلك وهذا ما حصل هذا العام.
وأضاف الريماوي أنَّ الحديث عن الانتهاكات الإسرائيلية التي تعتبر الأخطر والأكثر عددًا، "لا ينسينا الانتهاكات الفلسطينية التي وصلت إلى 577 انتهاكًا منذ بداية عام 2008 إلى غاية النصف الأول من العام الجاري 2014، مشيرًا إلى أنَّه لم يتم محاسبة المعتدين في الغالبية الساحقة من هذه الاعتداءات ما كان له أثر بالغ السلبية أيضًا على مستوى أداء الإعلام الفلسطيني وساهم في تعزيز الرقابة الذاتية لدى الصحافيين، حيث بدأنا بسلسة من النشاطات الشهر الجاري للحد منها".