استقبل الإعلامي، ميلاد حدشيتي، الملحن والشاعر، سليم عساف في الحلقة الأولى من الموسم الجديد لـ"ناس وناس"، والذي يُعرض عبر شاشة "المستقبل"، وسلَّط ميلاد خلال حواره الضوء على شخصية عساف الإنسانية والمهنية، في أجواء هادئة عكست أحاسيسه المرهفة التي يترجمها في أغانيه، ولاسيما بعد محاولات شعرية عدة، كما سماها عساف في سياق الحلقة، وبعدما لمس قبول الناس لكلماته ومفرداته التي يختارها من بيئته الجبلية، وبيئة لبنان عامةً، صارت الكلمة عنده متوازية مع اللحن. أما عن اتجاهه إلى الغناء؛ فقال: "لا علاقة للموضوع بمسألة وصول الأغنيات بأصوات الفنانين، فإذا سمع أي فنان أغنية أُعدُّها لنفسي وأعجبته لا أتردد في إعطائه إياها"، مشيرًا إلى أن "ما يهمه هو أن تظهر شخصيته الفنية أكثر من صورته المنفصلة، كملحن أو شاعر أو مطرب". وفي هذا الخصوص تطرق الإعلامي ميلاد حدشيتي إلى الشق الإعلامي، كون سليم عساف أول ملحن وشاعر استعان بمستشار إعلامي لرسم صورته، والمضي قُدمًا نحو الاحتراف، نظرًا إلى أهدافه بعيدة المدى. وأعلن سليم في سياق الحلقة، أنه "يتابع حاليًا دراسة متخصصة في أكبر معهد للموسيقى التصويرية BERKLEE College of Music وهو بصدد القيام بالخطوة الأولى نحو الدخول إلى مجال الموسيقى التصويرية". وعلى الصعيد الإنساني، برزت شخصية سليم عساف المنفتح على كل الأديان، والمتصالح مع التنوع البيئي في المجتمع، أما على صعيد تجربة الأبوة بدا سليم عاطفيًّا جدًّا مع ابنته ليليا في تحقيق حصري لـ"ناس وناس"، ذكر خلاله أن السيدة ماجدة الرومي هي التي اختارت اسمها من دون علم منها، وأن والدة سليم عساف الراحلة كانت تحمل اسم ليلى. وعبر سليم عن "عدم موافقته إيقاف بث أغنيات فضل شاكر؛ لأنها ملك الناس والشاعر والملحن، ولكنه مع حرية تقبل أو رفض كل شخص للخيار الذي قام به شاكر"، محترمًا "رغبة كل فرد في اتباع تعاليم ديانته حتى النهاية إنما من دون أن يضر أحدًا". وتمنى سليم في ختام الحلقة، أن "لا يسرقه الفن أكثر، وأن يكون كل ما يقوم به لعائلته وأحفاده من بعده مثمرًا، ولا يسبب الضرر لأحد، كاشفًا أن "في جعبته أعمال فنية لأسماء جديدة، وأخرى اعتاد على التعاون معها".