300 طفل يتيم في غزة

ألمانيا تقدم 10 منح للمتفوقين وتكفل 300 طفل يتيم في غزة قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية للتنمية والتأهيل النفسي والمجتمعي الدكتور أحمد سعد، اليوم الثلاثاء، إنه جرى الاتفاق مع جمهورية ألمانيا الاتحادية على تقديم عشر منح دراسية في ألمانيا لطلبة متفوقين من القطاع حسب التخصص الذي يرغب الطالب الالتحاق به.

وأضاف سعد، لـ'وفا'، أن الاتفاق يشمل كفالة 300 طفل يتيم من القطاع وهي عبارة من مخصصات شهرية وتعليم وتوفير مستلزمات الحياة لهم.

وأوضح أن 'الاتفاق يتضمن، كذلك، تسيير طائرة محملة بأدوية ومعدات طبية بقيمة 2.2 مليون دولار أميركي وفقا لاحتياجات القطاع الصحي في غزة، وهي ستصل قريبا، كما تشتمل حمولة الطائرة على طنين من حليب الأطفال ستستلمها الجمعية لتوزيعها على مستحقيها'.

وأشار إلى إرسال أطفال من قطاع غزة أصيبوا خلال العدوان إلى ألمانيا لتلقي العلاج بالتنسيق والتعاون مع اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في برلين.

وقال: 'إن 45 طفلا من قطاع غزة غادروا مساء أمس عبر معبر رفح البري إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد إصابتهم بجروح خطيرة خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر أكثر من 50 يوماً'، مضيفا أنهم غادروا برفقة المدير الإداري للاتحاد الدكتور جلال عثمان، والمدير المالي الدكتور ياسر الشرافي.

وأوضح أن الأطفال يعانون من بتر في الأطراف وإصابات بالرأس والبطن، إضافة إلى حروق بالغة، مشيرا إلى أن مئات الأطفال من ضحايا العدوان سيغادرون خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى ألمانيا لتلقي العلاج ضمن اتفاق بين الجمعية واتحاد الأطباء والصيادلة في برلين.

ولفت سعد إلى أنه تم الاتفاق على مغادرة أربع دفعات، ثلاث منها لأطفال تتراوح أعمارهم بين عام و14 عاما، أما الدفعة الرابعة لمن تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عاما.

وذكر أنه كان من المقرر أن تضم الدفعة الأولى 130 طفلا وطفلة، لكن بسبب وجود علاج لهم في مستشفيات الضفة الغربية ومصر والأردن وتركيا انخفض العدد إلى 45.

وأضاف سعد أنه يتم اختيار الحالات بناء على توصيات لجنة طبية تضم أطباء من قطاع غزة مهمتها الكشف عن الأطفال المصابين وتحديد من يحتاج العلاج بالخارج.

وأشار إلى أن الدفعة الثانية من الأطفال المصابين ستغادر خلال الشهر المقبل وستضم 25 طفلا وطفلة، منوها إلى أن كل دفعة ستمكث في ألمانيا لمدة ثلاثة شهور حتى يتماثل جميع الأطفال للشفاء التام، ثم يعودوا إلى أرض الوطن على أن يتم متابعة وضعهم الصحي من قبل أطباء الجمعية.

وأوضح سعد أن تكاليف العلاج لهؤلاء الأطفال سيتكفل بها اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين، وجمعيات ومؤسسات خيرية ألمانية.

وعن نشاطات الجمعية خلال العدوان، قال سعد 'إن الجمعية قدمت العديد من النشاطات كان أبرزها القيام بالتأهيل النفسي الميداني للأطفال، وتقديم المساعدات الغذائية والطبية للنازحين في مراكز الإيواء وفي مقر الجمعية'.