رئيس الجامعة العربية الأميركية محمود أبو مويس

استقبل رئيس الجامعة العربية الأميركية، محمود أبو مويس، رئيس هيئة مكافحة الفساد، رفيق النتشة، الذي زار الجامعة بهدف الاطّلاع عليها وبحث التعاون التوعوي، وإلقاء محاضرة لطلبتها بشأن مكافحة الفساد في فلسطين ودور الهيئة.

والتقى رئيس الجامعة النتشة بحضور نوابه للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور نور الدين أبو الرب، وللشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، ولشؤون العلاقات الدولية الدكتور مفيد قسوم، ومساعد الرئيس للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ فالح أبو عرة، وعميد كلية الحقوق الدكتور طارق كميل، ومدير العلاقات العامة فتحي اعمور.

وخلال اللقاء، أثنى أبو مويس على عمل هيئة مكافحة الفساد ودورها الوطني والاحترام الذي تحظى به بين المؤسسات والمواطنين، كما استعرض إنجازات الجامعة على الصعيد الأكاديمي والبحثي والتكنولوجي، والمشاريع التطويرية في الطريق للوصول الى العالمية بعد تميزها فلسطينيًا، وبيّن أنَّ الجامعة وبعد أقل من 15 عامًا على افتتاحها تتبنى من أجل تنشئة أجيال متعلمة ومثقفة ومنتمية لفلسطين الديمقراطية والشفافية والنزاهة مسلكًا في حياتها.

وأضاف أنَّ الجامعة فكرة آمن بها مجموعة من رجال الأعمال والأكاديميين، وانطلقوا بنوايا صادقة وبرأس مال فلسطيني حرّ، وها هي اليوم نموذج عظيم يؤكد مقدرة الإنسان الفلسطيني على البناء والصمود والتحدي في مواجهة الظلام والجهل والاحتلال والفساد.

ومن جانبه، أشاد النتشة بالتطور الذي تشهده الجامعة وبالسمعة الأكاديمية والإدارية والمالية الطيبة التي تتمتع بها فلسطينيًا، مضيفًا: "الجامعة إحدى أهم الرموز الوطنية التي خاضت تجربة الاستثمار في مجال التعليم العالي، واستطاعت تغيير النمطية التقليدية في التعليم بتبني أساليب تدريس رائدة ومتقدمة ونقل تجارب دول عالمية والاستفادة منها فلسطينيًا".

وبعد الاستقبال، قدّم النتشة محاضرته بحضور مجموعة كبيرة من طلبة الجامعة خاصة تخصُّصات الحقوق واللغة العربية والإعلام؛ حيث استعرض تاريخ الفساد بتصريحاته: "لقد وجد الفساد مع وجود الإنسان على الأرض، حيث ألهم الله الإنسان طريق الخير وطريق الشر، وكان الصراع الأبدي بين الخير والشر إلى يومنا هذا، ولذلك ليس من باب الصدفة أنَّ يكون الفساد وأعوانه ظاهرة عالمية لا يخلو منها مجتمع على وجه الأرض مع نسب مختلفة بين مجتمع وآخر".

وأوضح النتشة أنَّ الشعب الفلسطيني قدم كل أنواع التضحيات للحفاظ على وطنه وتحريره من أيدي الاحتلال الذي يعتبر أسوأ أنواع الفساد الذي واجهته الشعوب، وما يزال الشعب الفلسطيني يحارب كل أنواع الفساد السياسي والمالي والأخلاقي، وفي مقدمة كل ذلك فساد الاحتلال الذي يفعل كل أنواع الجرائم اللاإنسانية ضاربًا عرض الحائط كل القوانين والإتفاقات الدولية، لذلك ليس غريبًا أنَّ يكون من أهم شعارات النضال الفلسطيني.