الاميرة بسمة بنت طلال

توج بازار السلك الدبلوماسي الخيري، الذي افتتحته الاميرة بسمة بنت طلال اليوم السبت في مدينة الحسين للشباب بعمان، خمسين عاما من مسيرته الحافلة بالعمل الخيري والانساني والاجتماعي عبر تخصيص كامل ريعه لدعم اطفال مبرة ام الحسين.

ويشكل هذا الحدث الانساني الذي اعتادت عمان على تنظيمه سنويا ملتقى للهيئات الدبلوماسية في الاردن للتعبير عن معاني التكافل والتضامن وتوفير المساعدة والدعم للأطفال الايتام والمحتاجين.

وعرضت ما يزيد على 50 هيئة دبلوماسية معتمدة في عمان من خلال مشاركتها في فعاليات البازار لهذا العام منتوجات تجسد تراث وثقافات دولها في صورة تعكس معاني الالتقاء والتبادل الثقافي والاعتزاز بالمعاني الانسانية النبيلة التي تجمع بين البشر ويحرص الجميع على تكريسها والاحتفاء بها واستدامتها.

واكدت الاميرة بسمة بنت طلال خلال لقائها سفراء الدول المشاركة في البازار بحضور امين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير محمد تيسير بني ياسين وعميد السلك الدبلوماسي في عمان السفير البحريني ناصر راشد الكعبي، أهمية هذا الحدث الانساني النبيل بمشاركة سفارات الدول الشقيقة والصديقة لترجمة القيم الانسانية المشتركة وتوفير الفرصة المشرقة والحياة الكريمة لأطفال مبرة ام الحسين.

وقالت الاميرة ، إننا نحتفل هذا اليوم بمرور خمسين عاما على البازار الذي اطلقته والدتي المغفور لها جلالة الملكة زين الشرف لتوفير الرعاية اللازمة للأطفال الايتام والمحتاجين في هذا الوطن العزيز، مبينة ان البازار يجسد اسمى معاني الشراكة والتضامن والعمل الانساني بين الهيئات الدبلوماسية المعتمدة في الاردن.

وبينت ان البازار يعد ركيزة اساسية ومهمة لدعم وتطوير اهداف ونشاطات مبرة ام الحسين والعائلات المحتاجة، فيما اعربت عن املها في استمرار هذا البازار للسنوات المقبلة.

وثمنت الاميرة حرص الهيئات الدبلوماسية على تفعيل وانجاح مشاركتها السنوية في البازار ما يجعل منه تظاهرة انسانية كبيرة وذات رسالة سامية، مشيدة بمشاركة القطاع الخاص الاردني في البازار ودعمه لفعاليته ما يجسد روح التعاون المشترك وتأكيد الاهداف الانسانية والنبيلة للبازار.

وقال السفير الكعبي ان المشاركة الواسعة في البازار للهيئات الدبلوماسية في عمان لهذا العام تجسد مفهوم المسؤولية الاجتماعية التي تحرص هذه الهيئات على ترجمتها وتفعيلها.

واعتبر ان هذا البازار مبادرة خيرة تقوم عليها مبرة ام الحسين بدعم من سمو الاميرة بسمة وتشكل رافدا للمبرة واداة لبث روح العمل الانساني النبيل وتجسد التكامل الانساني الذي تلتقي عليه الهيئات الدبلوماسية في الاردن.

وأشاد الكعبي بالجهود الكبيرة التي تقوم به مبرة أم الحسين كإحدى المؤسسات الوطنية الاردنية والتي باتت ملاذا امنا ودافئا للأطفال الايتام في الاردن، مشيدا كذلك بدعم ورعاية سمو الاميرة بسمة لهذه المبرة واطفالها.

وجالت الاميرة بسمة على مختلف المعارض المشاركة في البازار والتقت المشاركين فيها والقائمين عليها من اعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في عمان.

واطلعت الاميرة على محتويات المعارض المشاركة والتي شملت المنتوجات والحرف والمشغولات اليدوية والمأكولات التي تجسد ثقافات الدول المشاركة.

واعرب عدد من السفراء وممثلو الهيئات الدبلوماسية المشاركة في البازار عن اهمية هذا الحدث الانساني الكبير واهمية الحفاظ على استمراريته، مؤكدين ان البازار يسهم في توطيد العلاقات المختلفة بين الدول المشاركة ويشكل فرصة ملائمة لتبادل الثقافات بينها والاطلاع عليها.

واعرب السفير الاماراتي في عمان الدكتور عبدالله ناصر العامري عن اعتزاز دولته بالمشاركة في هذا البازار الذي يشكل تظاهرة اجتماعية مهمة لتفعيل العمل الانساني والخيري.

وقال ان مشاركتها المستمرة في البازار نابعة من اهمية الاهداف والغايات للبازار ودوره في تحسين الخدمات المقدمة للأطفال الايتام في مبرة أم الحسين.

واعتبر السفير الهندي في عمان انيل تريجونايات أن البازار يشكل مبادرة إنسانية كريمة تستحق الدعم لضمان استمراريتها لما لها من اهداف انسانية ونبيلة.

وقال ان البازار يعد مناسبة مهمة للالتقاء بين اعضاء الهيئات الدبلوماسية المختلفة في عمان ترجمة لمعاني العمل التطوعي والاجتماعي وخدمة للأطفال الايتام والمحتاجين.

واعربت السفيرة التونسية في عمان عفيفة ملاحي عن اعتزازها لاستمرار مشاركة بلادها في هذا البازار الخيري والمساهمة في انجاحه وتحقيق الاهداف والغايات المنشودة منه، فيما اكد السفير الايطالي في عمان باتريزيو فوندي ان البازار يعد مناسبة سنوية للتعزيز العمل التطوعي والانساني لدى الهيئات الدبلوماسية وتفعيل مساهمتها في دعم الاطفال الايتام والاسر الفقيرة والمحتاجة.

وقال ان السفارة الايطالية في عمان تحرص كل عام على المشاركة في البازار الى جانب الهيئات الدبلوماسية الاخرى في الاردن للتعبير عن التضامن مع الاطفال الايتام والفقراء واهمية الوقوف الى جانبهم وتوفير احتياجاتهم وتطوير الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية لهم.

يذكر ان كامل ريع المهرجان يخصص لمبرة ام الحسين التي تتولى رعاية الاطفال الايتام والمعرضين للخطر وتقدم خدمات الرعاية والتعليم اللازمة لهم منذ عام 1951 .

وتقدم جمعية مبرة أم الحسين التي ترأسها سمو الاميرة بسمة بنت طلال المساعدات العينية والمادية للأيتام والاسر المحتاجة والفقيرة من خلال برنامج الرعاية اللاحقة وصندوق الدعم الانساني.