وصلت عضو القيادة السياسية لـ "الجبهة الشعبية" ليلى خالد، مدينة غزة، مساء السبت، وكان في استقبالها رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، في غزة، إسماعيل هنية، وهنأت ليلى خالد هنية بالنصر وانطلاقة حركة "حماس" الـ 25، مؤكدة "ضرورة حشد شعبنا خلف المقاومة". وقالت خالد التي وصلت غزة، للمشاركة في احتفالات انطلاقة الجبهة "وحدتنا سر قوتنا"، وأكدت سعادتها بوجودها في غزة. ودعت ليلى خالد الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية إلى القدوم إلى قطاع غزة فورًا، وإعلان إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، ودعت الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير إلى الاجتماع فورًا لوضع إستراتيجية وطنية من أجل إعادة بناء منظمة التحرير، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، وانتخابات رئاسية وتشريعية. واعتبرت خالد خلال زيارة قامت بها إلى مدينة رفح، تخللها مهرجان الانطلاقة، أن إنجاز المقاومة في غزة، والإنجاز الدبلوماسي في الأمم المتحدة تحققا بفعل كفاح الشعب الفلسطيني، ودماء شهدائه، وصمود أسراه، وبفضل أبطاله الذين سطروا أعظم ملحمة في تاريخ الشعوب. ودعت خالد إلى البناء على هذين الإنجازين في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وبناء وحدة وطنية حقيقية، بمشاركة كل فصائل العمل الوطني والإسلامي، مشددة على أنه لا يجوز أن تكون هناك حكومتان واحدة في غزة وأخرى في رام الله، فشعبنا ناضل من أجل وطن وليس من أجل سلطتين. وقالت خالد: "في حال لم يتحقق ذلك أقول لكم سيتبدد الإنجازان، وأعلن للجميع دون خوف، لقيادتي فتح وحماس وبعدها الفصائل، إذا لم تنجزوا المصالحة والوحدة الوطنية ألفت نظركم بأن شعبنا سيرفع أمامكم شعار الشعب "يريد إسقاط النظام". انتبهوا. لا توصلوا شعبنا ليرفع هذا الشعار". وأضافت "هل نترك الأمر فقط للقيادات لتحدد مستقبلنا، أقول لهذه القيادات والتي أنا جزء منها، لا تختبروا صبر شعبكم فهو أكبر منكم وأرفع منكم مرتبة، ولا تهدروا دماء الشهداء، ودماء أطفال آل الدلو، كونوا على قدر مسئولية شعبكم ومقاومته وحقوقه، تعالوا معًا نعلن وحدتنا من أجل أن نواجه مجرمي الحرب في تل أبيب، الذين سنكنسهم يومًا كنسًا". وشنت هجومًا عنيفًا على الأنظمة العربية، وقالت "الشقيق ربما لا يكون شقيقًا لنا، ففي العدوان الأخير على قطاع غزة اجتمع أشقاؤنا وزراء الخارجية وقالوا إن شعبنا يحتاج إلى بعض الأموال فجاءوا إلى غزة في زيارة خاطفة. لقد جاءوا إلى غزة لكي يتطهروا من أرض فلسطين، فشعبنا ليس بحاجة إلى ملياراتكم، بل إلى موقف سياسي، اقطعوا النفط ولو مرة واحدة، هكذا نفهم دعمكم لشعبنا، ونفهم التحالفات على أساس من نواجه وكيف نواجه وماذا نواجه، فلتكونوا في مستوى تضحيات شعبنا، وألغوا اتفاقية كامب دفيد، ووادي عربة، وأوسلو". وبدأت جولة خالد في محافظة رفح بزيارة مكتب "الجبهة" في المحافظة، حيث كان في استقبالها قيادات "الجبهة" في المحافظة وحشد كبير، وتوجهت بعدها إلى مقر اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، حيث التقت حشدًا من عضوات الاتحاد ورفيقات "الجبهة"، وبعدها زارت قرية الأيتام sos في حي تل السلطان، تفقدت فيه أحوال الأيتام والرعاية فيها. وزارت بعدها مركز صحة العودة في رفح، والتقت فيه العاملين في المؤسسة، الذين كرموها بدرع تكريمي، وبعدها توجهت إلى المهرجان، الذي تخلله عرض من الدبكة الشعبية، نفذته فرقة ريتشيل كوري. ومن جهته، منح هنية المناضلة ليلى خالد جواز سفر فلسطينيًا دبلوماسيًا، واعتبر زيارتها الى قطاع غزة تأكيدًا على أن غزة رغم حصارها إلا أنها المنطقة الحرة التي يصلها القادة دون إذن إسرائيلي.