"لوكيهد مارتن" تزيد انتاجها للقنابل الموجه بالليزر الى أربعة أضعاف وتعزز انتاج صواريخ هيلفاير

أعلنت شركة لوكيهد مارتن التي تملك أميركا وحلفائها أسهما فيها مضاعفة انتاج قنبلتها الموجهة بالليزر بافواي لأربع أضعاف وزيادة تصنيع صواريخ هيلفاير في اطار المعركة المستمرة ضد تنظيم داعش. وكشفت الشركة انها ستتوسع باستمرار في مصانعها لمواكبة الطلب على الأسلحة، والتي ستستمر خلال الأعوام القليلة المقبلة، وأشار نائب الرئيس في الشركة أن أميركا وحلف الناتو وحلفائهم في الشرق الأوسط يزيدون استخدامهم لهذه النظم العسكرية.

وكثفت الشركة جهودها لتجهيز طائرات الحروب بين القوى العظمي في البحر في الوقت الذي تواصل فيه أميركا وحلفائها محاربة داعش، ويتضح هذا بشكل خاص مع صواريخ هليفاير لوكيد الذي تستخدمه طائرات بريداتور وريبر جبنا الى جنب مع طائرات الهليكوبتر والثابتة الجناحين. ودفع الجيش الأميركي في حزيران/يونيو الماضي 18 مليون دولار لشركة لوكهيد لزيادة انتاج هذا السلاح الموجه بالليزر من 500 صاروخ الى 650 صاروخ شهريًا، وأشار نائب رئيس الشركة فرانك سانت جون " نحن نشهد الكثير من الطلب العالمي على مجموعة منتجاتنا، وهذا يتيح لنا الكثير من العمل في شراكات دولية وإنتاج مشترك ونحن متحمسون جدا لهذه الفرص."

ووفقا لسانت جون فان الشركة أضافت أدوات ومعدات اختبار ومساحة لإنتاج صواريخ هيلفاير، وتهدف جهودها الى زيادة قدرتها أربعة أضعاف في الطاقة الإنتاجية لمصنعها في بنسلفانيا لإنتاج مزيد من القنابل الموجه بالليزر التي تسمى بافواي الثانية. وأضاف جون " يتطلب الأمر قليلا من الاستثمار من جانبنا لتوسيع المصانع، ولكن الطلب موجود ونحن نواكبه وباقون كذلك."

وأسقطت الطائرات الحربية الامريكية أكثر من 39715 قنبلة منذ شباط/فبراير عام 2016 على أهداف لداعش في العراق وسورية، ومنذ عام 2014 كلفها الأمر ما يقرب من 1.5 مليار دولار، وتسعى وزارة الدفاع الامريكية الى انفاق أكثر ليصل الى 1.89 مليار دولار في العام المقبل، وأكثر من 337 مليون دولار هذا العام. ويشمل الطلب المزايد حلف الناتو وحلفاء من الشرق الأوسط الذين يسعون أيضا لهذه القنابل، وبدأت شركة لوكهيد بتحويل أنظارها الى حروب المستقبل ووسعت مصنعها في الاباما بحوالي 60 ألف قدم مربع لصنع مضادات صواريخ السفن البعيدة المدى 110 التي ستخدمها بحرية سوبر ورنيت وقاذفات سلاح الجو B-1B

وتشير الشركة أنه في الوقت الراهن من المحتمل أن يظل الطلب على الصواريخ والقنابل مرتفع، حيث ستستمر المعارك ضد داعش لسنوات محتملة، وشرح جون " انا لا أرى أي تغير في الأحداث في العالم بشكل كبير خلال العامين المقلبين، ان الصراعات تطلب استخدام أنظمتنا لذلك نتوقع أن يبقى مستوى الإنتاج عال جدا لفترة من الوقت."

وتعتبر قنبلة بافواي الثانية، قنبلة جوية أمريكية موجة بالليزر، ولديها أنف وزعانف للتوجيه وتعمل حاليا في الخدمة مع القوات الجوية السعودية وسلاح الجو الأمريكي والبحرية الأمريكية والمشاة الامريكية وسلاح الجو الكندي والقوة الجوية الكولومبية والقوات الجوية السويدية ومختلف القوى الجوية لحلف الناتو. وتنتج لوكيهد مارتن وشركة واريثيون قنابل GBU-12، ورفعت وزارة الدفاع الأمريكية انتاجها ليشمل وسائط التوجيه جي بي أس، ويستخدمون ما يعرف باسم بانغ بانغ وهي زعانف القنبلة التي توجه بالليزر وتستجيب هذه الزعانف الى بقعة الليزر، فإذا رفعت البقعة الى اعلى فان الزعانف توجه القنبلة الى مسارها، ويعتبر هذا النوع من التوجيه أقل كفاءة في بعض الأحيان.