منع الباحث الأمني روبرت من السفر

منع مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي "FBI"، المؤسس المساعد والرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا والاستخبارات الأمنية "ورلد لابس"، الباحث الأمني الأبرز، كريس روبرت، من السفر عبر رحلتان فضائيتان إثر مزحة كان قد غرد بها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحدث فيها عن عملية قرصنة لنظام طائرة ما أدى إلى تزويد جميع الركاب بأقنعة الأوكسجين.

وكان روبرت قد كتب: لقد وجدت نفسي على متن طائرة "بيونغ" للجيل الجديد، دعونا نفحص الصندوق التابع لشركة "ساتكوم" العالمية، الرائدة في مجال خدمات الاتصالات الفضائية العالمية، هل ينبغي علينا أن نبدأ بتحريف رسائل الإشارة لحالة تأهب المحرك وطاقم النظام، زودوا جميع الركاب بقناع الأوكسجين.

وتتلخص تغريدته تلك على تزويد الركاب بقناع الأوكسجين فضلًا عن العبث بنظام الاتصالات ونظام تنبيه الطاقم، ما دفع الاستخبارات للتحقيق معه لما يقرب من أربع ساعات ومصادرة حاسبه المحمول وغيره من الأجهزة الإلكترونية.

وبعد أيام من إعلان روبرت معرفته بالمعلومات المتعلقة بأنظمة الأمن الجوي ومحاولاته السابقة بتحذير الشركات من إمكانية قرصنة أنظمة منتصف الرحلة، تم منعه من القيام بالرحلة عبر طائرة "يونايتد ايرلاينز" المتجهة إلى كاليفورنيا.

وأشار المتحدث باسم شركة الطيران، رهزان جونسون، إلى أنَّه بمقتضي المزاعم التي صدرت بحق السيد روبرت، قررنا ـ من أجل الصالح العام لعملائنا وفريقنا ـ أنَّه لن يتم السماح له بالسفر عبر طيران الشركة، مشيرًا إلى أنَّه بالرغم من ذلك نثق في استحالة اختراق أنظمة التحكم الجوية بالطرق التي وصفها روبرت.

وأكد روبرت شعوره بالإحباط، مضيفًا: جميع شركات تصنيع الطائرات كانت تضرب بتحذيراتي عرض الحائط، كنت أحذرهم على مدار سنوات عدة بشأن التهديد الأمني الخاص بأنظمة الطائرات، لكن شيئًا لم يتغير.

ومن جانبه؛ شدد محامي الموظفين مع مؤسسة "إليكترونك فرونتير" ومقرها سان فرانسيسكو، الممثل عن الخبير الأمني، نيت كاردوزو، على أنَّه من المثبط للهمم أن تمنع الولايات المتحدة روبرت من السفر، مشيرًا إلى أنَّه لابد للدولة أن تعلم أنَّ خبراء الأمن حلفاء ضروريين ولا يشكلون خطرًا أو تهديدًا على الإطلاق.

وجاءت تغريدة روبرت في الأسبوع الذي أكد فيه  مكتب محاسبة الحكومة الأميركية أنَّ بعض الطائرات التجارية يمكن أن تكون عرضة للقرصنة من خلال الشبكات اللاسلكية على متن الطائرة الخاصة، مضيفًا: ترتبط الطائرات الحديثة على نحو متزايد بالإنترنت، ويمكن لهذا الترابط إتاحة إمكانية الوصول غير المصرح به إلى أنظمة إلكترونيات الطيران و الطائرات.