وزير الخارجية رياض المالكي

 استقبل وزير الخارجية رياض المالكي، اليوم الأربعاء، في مقر  وزارة الخارجية في رام الله، المبعوث الروسي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط سيرجي فرنشيين، بحضور السفير الروسي لدى دولة فلسطين.

 وضع المالكي فرنشيين  في صورة الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية  من اجل الوصول الى احلال السلام الشامل والعادل في المنطقة , ذلك من خلال آليات واجراءات فاعلة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين والتي كان آخرها التوجه الفلسطيني للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المخالفة للقرارات الدولية والأممية، جراء  استمرار الاستيطان في مناطق الضفة الغربية و حصار قطاع غزة، كذلك من أجل حماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني و ممتلكاته.

وشدد المالكي على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف سياستها الاستيطانية، محذراً المجتمع الدولي من الوقوع في فخ الادعاءات والحجج  والتصريحات الإسرائيلية الكاذبة حول العديد من القضايا ذات الصلة بالعملية السلمية والتفاوضية.

وتبادل الطرفين العديد من الافكار حول العديد من القضايا والمبادرات المطروحة لإحراز تقدم في العملية السلمية, كذلك الجهود العربية والاقليمية والدولية المختلفة لاستئناف العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقله، خاصة المبادرة الفرنسية والتي رفضتها الحكومة الإسرائيلية ورحب بها الجانب الفلسطيني، حيث تضمنت  العديد من الأفكار والبنود الإيجابية وتحديد سقف زمني للمفاوضات وتنفيذ أليات إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.  كما أتفق الطرفان على ضرورة وجود وتبني أليات جديدة في سير ومجريات إعادة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال تشكيل مجموعة داعمه وراعية  للعملية السلمية والتفاوضية، تعمل على حل الإشكاليات  بين الجانبين، و تضمن تنفيذ ما يتم التوصل إليه، مشيرين إلى نجاعة الآلية الدبلوماسية التي عملت على التوصل  إلى إتفاق بين إيران ومجموعة ( 5+1).

 من جانبه ، شكر المبعوث الروسي الوزير المالكي على حسن الاستقبال، معربا عن موقف بلاده الداعم لعملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين، من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

كما أطلع المالكي على مجمل لقاءاته ضمن وفد الرباعية الدولية في جمهورية مصر والمملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل، حيث ابدى رغبته بالتعاون والتنسيق من اجل ازالة العقبات والمعيقات امام احراز تقدم في العملية السلمية والتفاوضية، للوصول الى سلام آمن وشامل في المنطقة، مشددا على أهمية الحراك والدور والتواصل التي تقوم به الرباعية الدولية مع الدول المعنية في منطقة الشرق الأوسط، كذلك الدول الكبرى والمؤثرة في السياسة الدولية، من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحلال السلام العادل والشامل  في منطقة الشرق الأوسط .