نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي

توجّه مركز عدالة  لحقوق الإنسان، الخميس، برسالة عاجلة باسم مسرح الميدان لوزير المعارف الإسرائيلي نفتالي بينيت، يطالبه فيها بالتراجع عن قراره إخراج مسرحيّة 'الزمن الموازي' من قائمة الأعمال الفنيّة المعروضة ضمن برنامج 'سلّة الثقافة القطريّة'.

وقد اتخذ الوزير بينيت قراره بحجّة أن المسرحيّة، وهي من إخراج بشّار مرقص، تستوحي قصّتها من كتابات الأسير وليد دقّة (54 عامًا)، والذي ينفّذ حكمًا ضدّه بالسجن المؤبّد منذ العام 1986.

وجاء في الرسالة التي بعثتها المحاميّة سوسن زهر والمحاميّة منى حدّاد من مركز عدالة أنّ قرار الوزير يشكّل مسًا خطيرًا بالحقوق الدستوريّة لمسرح الميدان كما لجمهور الطلاب في المدارس العربيّة، وعلى رأسها حريّة التعبير والإبداع.

وشدّدت الرسالة على أنّ 'السبب الحقيقي من وراء هذا القرار هو أنّ المضمون السياسيّ للمسرحيّة لا يتكيّف مع مواقف الأغلبيّة التي يمثلها الوزير.'

كما اعتبرت الرسالة 'اتخاذ هكذا قرار رغم إجماع اللجنة الفنيّة المهنيّة للسلة الثقافيّة على إبقاء المسرحيّة ضمن المشروع – كمًّا للأفواه، نقلاً عن وفا.

واعتبرت الرسالة أن قرار الوزير الإسرائيلي بينيت يمسّ بجمهور الطلاب في المدارس العربيّة وبحقّهم في مشاهدة هذه المسرحيّة ضمن نشاطاتهم اللامنهجيّة في المدرسة.

كما ردّت على ادعاءات بينيت بأن المسرحيّة 'تؤنسن الأسير'، مؤكدةً على أن الأسير الفلسطينيّ له حقّ أساسيّ بالكرامة، وفي أساس ذلك حقّ الأسير باحترام إنسانيّته.

يُذكر أن مركز عدالة كان قد توجّه يوم السابع من الشهر الجاري إلى المدير العام لسلة الثقافة وذلك قبل صدور قرار الوزير بينيت، مطالبًا المدير العام بعدم الرضوخ لطلب إخراج المسرحيّة من البرنامج. كما توجّه في اليوم ذاته إلى بلديّة حيفا مطالبًا بالامتناع عن تجميد ميزانيّات المسرح على إثر عرض هذه المسرحيّة.