حركة "حماس"

أكدت حركة "حماس" أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بحظر الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٤٨، عمل عنصري يستهدف الوجود العربي في الداخل الفلسطيني ومعاقبة الحركة الإسلامية ومنعها من مواصلة دورها لحماية المسجد الأقصي.

واعتبرت الحركة، في تصريح على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري الثلاثاء، القرار الإسرائيلي وما تبع ذلك من اعتقالات واستدعاءات وإغلاق لعدد من المؤسسات "وسام شرف لهذه الحركة الأصيلة".

ودعت حركة "حماس" المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الإجراءات العنصرية الإسرائيلية التي تؤكد مجددًا أن الاحتلال الإسرائيلي هو مجرد عصابة إرهابية.

يذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" أصدر قرارًا بحظر نشاطات "الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني "الجناح الشمالي"، واعتبارها حركة محظورة ابتداءً من الثلاثاء.

وداهمت قوات معززة من الشاباك والشرطة الإسرائيلية مكاتب ومقرات 17مؤسسة تابعة للحركة في مدن أم الفحم، يافا، الناصرة، كفر كنا، طرعان، بئر السبع وراهط، وصادرت محتوياتها وأغلقتها.

وتعقد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل في هذه الأثناء اجتماعًا طارئًا،عقب قرار وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون بحظر الحركة الإسلامية ومؤسساتها في الداخل.

ويشارك في الاجتماع قادة "الحركة الإسلامية" وعلى رأسهم رئيسها الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال الخطيب، وقيادات الأحزاب العربية في الداخل، ونواب كنيست.

ويناقش الاجتماع قرار الاحتلال يحظر الحركة الإسلامية، وتبعاته، والخطوات التي سيتم اتخاذها لمواجهة هذا القرار.

واستنكر رئيس لجنة "المتابعة" محمد بركة، هجوم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على مؤسسات "الحركة الإسلامية" (الجناح الشمالي) في مدينتي أم الفحم ويافا، ومهاجمة بيوت عدد من قادتها، والإعلان عن حظر نشاط الحركة ومؤسسات أهلية تابعة لها.

وشدد على أن حكومة نتنياهو تستغل الآن ما يشهده العالم في الأيام الأخيرة بالذات، لتنفيذ تهديداتها ضد "الحركة الإسلامية"، الجناح الشمالي، وضد شخصياتها القيادية، والهدف الأول منه هو ترهيب جماهيرنا العربية في معركتها الأساسية ضد سياسة الحرب والاحتلال والتمييز العنصري، ومن أجل البقاء في أرض الوطن.

وأكد بركة أن "الحركة الإسلامية" لن تكون وحيدة في هذه المعركة، ولن يسمح بالاستفراد بها، فهذه الحركة جزء حي وناشط في لجنة "المتابعة".