سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض

تلقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، طلبًا من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لمتابعة قمة يونيو/ حزيران التاريخية، والتخطيط لعقد قمة ثانية، وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز إنه لم يتم الانتهاء من التفاصيل بعد. وكان ترامب كشف للصحافيين الأسبوع الماضي بأنه يتوقع خطابًا من كيم، وقالت ساندرز إن ترامب تلقى الرسالة التي وصفتها بأنها "دافئة جدا وإيجابية للغاية".

موافقة كيم أساس نشر نص رسالته

وقالت ساندرز إن البيت الأبيض لن يفرج عن نص الرسالة كاملة ما لم يوافق كيم على نشرها، وأضافت في أول مؤتمر صحافي لها منذ نحو ثلاثة أسابيع "كان الهدف الرئيسي من الرسالة هو طلب وتحديد موعد لعقد اجتماع آخر مع الرئيس، وهو ما نحن منفتحون عليه ونقوم بالفعل بتنسيق ذلك". واستشهدت بالرسالة بأنها "دليل إضافي على التقدم" في العلاقات بين القادة.

وبدت العلاقات بين ترامب وكيم تتحسن منذ أن أصبح ترامب أول رئيس أميركي يجتمع مع زعيم كوري شمالي، وقد عقدت قمتهم التاريخية التي استغرقت يومًا واحدًا في شهر يونيو/حزيران في سنغافورة، لمناقشة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وخرج ترامب من محادثاتهم المليئة بالثناء على كيم.

ترامب أشاد بكيم رغم التوترات

وألغى ترامب زيارة مقررة لوزير الخارجية مايك بومبيو إلى كوريا الشمالية، مشيرا إلى عدم إحراز تقدم نحو إزالة ترسانة كيم النووية. لكن يوم الأحد، أشاد الرئيس بكيم بعد العرض العسكري الكوري الشمالي الذي قلل، على عكس الاستعراضات الماضية، من عرض الصواريخ والأسلحة النووية التي جعلت كوريا الشمالية على شفا نزاع عسكري مع الولايات المتحدة قبل عام واحد فقط.

وقال ترامب في تغريدة على موقع "تويتر" عن العرض "هذا بيان كبير وإيجابي للغاية من كوريا الشمالية. شكرا لك كيم. سنثبت كلانا أنهم كانوا على خطأ! لا يوجد شيء مثل الحوار الجيد من شخصين يشبهان بعضهما البعض! الأمور أفضل بكثير من قبل أن أتولى منصبي".

واستشهدت ساندرز أيضا بالعرض في تعليقاتها يوم الاثنين، وقالت "العرض العسكري الأخير في كوريا الشمالية لم يكن يتعلق بترسانتها النووية." ووصفت الحدث بأنه "علامة على حسن النية". وقالت إن ترامب حقق "نجاحًا هائلًا" مع سياساته حتى الآن تجاه كوريا الشمالية، وكانت هذه الرسالة دليلا آخر على التقدم في تلك العلاقة. واستشهدت ساندرز بعودة الأميركيين الذين احتجزوا في كوريا الشمالية هذا العام، إلى جانب قرار كوريا الشمالية بإعادة عشرات الرفات البشرية التي يعتقد أنها كانت لأفراد القوات الأميركية الذين فقدوا خلال الحرب الكورية.

قلق دولي من برنامج بيونغ يانغ النووي

وأشار ترامب إلى حقيقة أن كوريا الشمالية لم تقم باختبار صاروخ باليستي أو مادة نووية منذ أشهر عدّة، لكن على الرغم من أن كوريا الشمالية دمرت على الأقل أجزاء من موقع تجاربها النووية، وتقول إنها قامت بتفكيك موقع اختبار محرك الصاروخ، فإنها لم تعلن بعد محتويات ترسانتها الذرية أو اتخاذها خطوات ملموسة لإنهاء برنامجها للأسلحة. وفي الشهر الماضي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن لديها "قلقا بالغا" بشأن استمرار وتطوير البرنامج النووي لكوريا الشمالية.