القوات الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"

أعلنت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، أنها قصفت 68 موقعًا لعناصر تنظيم "داعش" في سرت، عبر الغارات التي تشنُّها دعمًا لقوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني. وقالت "أفريكوم"، في بيان نشرته مساء أمس الاثنين على موقعها الإلكتروني، إنها دمرت 14 موقعًا لعناصر تنظيم "داعش" في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، و30 موقعًا في 26 نوفمبر، و24 موقعًا في 27 نوفمبر الجاري.

وأوضح البيان أن العدد الكلي للضربات الأميركية ارتفع إلى 455 ضربة منذ انطلاق عملية "البرق أوديسا" في الأول من شهر أغسطس/آب الماضي. وجدد التزام "أفريكوم" التعاون مع الشركاء الدوليين في دعم حكومة الوفاق الوطني من أجل استعادة الاستقرار والأمن في البلاد.

وكان المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" أكد تقدم القوات في حي الجيزة البحرية في وجه مقاومة يائسة من مقاتلي تنظيم "داعش". وقال عضو المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" رضا عيسى، إن قواتهم استعادت السيطرة على بعض المباني السكنية من تنظيم التنظيم، وأشار إلى أن هناك بعض النساء والأطفال المحاصرين داخل الجيزة البحرية يستخدمهم مقاتلو التنظيم كدروع بشرية.

ونعى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني منسق غرفة العمليات المشتركة مصراتة العميد منصف الشاذلي الولدة، الذي توفي الجمعة . وقالت إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء الاثنين، إن "العميد الشاذلي توفي وهو يؤدي عمله في مقر الغرفة إثر سكتة قلبية".

ودعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج "المؤسسة العسكرية إلى التعاون الكامل مع المجلس لوضع خطة شاملة لمحاصرة خطر الإرهاب"، مشيراً إلى أنه "بالرغم من قرب انتهاء العمليات العسكرية في سرت فإن خطر الإرهاب لايزال قائمًا في كل أنحاء ليبيا".

وقال في حوار صحافي الاثنين: "يجب أن نعمل معا لتنظيف البلاد من هذا الخطر الذي يتهدد الجميع وعمليات سرت العسكرية ضد تنظيم «داعش» قاربت على الانتهاء "، مضيفًا أنه "يأمل أن يكون هناك توافق مع المؤسسة العسكرية لمكافحة الإرهاب على كامل تراب ليبيا".

وأضاف السراج : "أتمنى من الأطراف التي ما زالت مختلفة معنا أن نعمل معا٬ ونتفاهم من أجل ليبيا وإنقاذها من الأزمات الراهنة. لدينا وضع أمني يحتاج للسيطرة ووضع مادي متراكم٬ واتفاق سياسي يجب تفعيله لإنهاء معاناة المواطن الليبي". 

وأشار السراج إلى أن المجلس الرئاسي على استعداد لحوار يجمع كل مؤسسات الدولة والقوى السياسية٬ مؤكدًا دعمه جهود الوفاق والمصالحة الوطنية٬ لأن ليبيا وطن يستوعب الجميع٬ ويحتاجهم في عملية البناء والمشاركة.

وأعلن مسؤول مكتب الأعلام في قسم البحث الجنائي الملازم وليد العرفي، اليوم الثلاثاء، عن تقديم رجال أعمل دعمًا لمديرية أمن بنغازي يقدر بمليون دولار وذلك لغرض تركيب عددًا من كاميرات المراقبة في المناطق الحيوية بمدينة بنغازي. وقال العرفي إن اجتماع عقد بين مدير أمن بنغازي العقيد صلاح هويدي وعدد من رجال الأعمال، وجرى الأتفاق بتقديم دعم لمديرية أمن بنغازي بمبلغ يقدر ميلون دولار لتركيب عددًا من كاميرات المراقبة بالمناطق والشوارع الحيوية بالمدينة.

وأوضح العرفي، أن تركيب كاميرات المراقبة ستكون مرحلة أولية لدعم مديرية الأمن، لافتًا أن هناك مقترح مقدم من مدير الأمن العقيد صلاح هويدي للحكومة الموقتة بخصوص تركيب منظومة المراقبة وتركيب كاميرات المراقبة في شوارع المدينة ومداخلها ومخارجها، وفي انتظار ردهم لحفظ وضبط الأمن في بنغازي. وطالب مسؤول مكتب الأعلام في قسم البحث الجنائي الملازم وليد العرفي، الحكومة الموقتة بتعجيل ملف كاميرات ومنظومة المراقبة والبوابات الإلكترونية لضبط الشارع.

وأعلن خفر السواحل الإيطالي الاثنين إغاثة حوالي 1400 مهاجر في البحر المتوسط بعد أن أبحروا من ليبيا على متن 13 زورقا. وقال متحدث باسم خفر السواحل لوكالة فرانس برس،: "كان يوما صعبا جدا، لكن بفضل التزام الوحدات التي تدخلت أنقذ جميع المهاجرين".

وكان المهاجرون الذين أغيثوا مكدسين في 11 زورقا مطاطيا ومركبين صغيرين، وأسعفتهم زوارق تابعة لخفر السواحل الإيطالي ومراكب تابعة للبحريتين الإيطالية والآيرلندية، وسفينتان تجاريتان، وسفن تابعة لمنظمتي "أس أو أس ميديتيراني"، و"أطباء بلا حدود". لكن عاصفة باتت تهدد المنطقة، وكذلك بالنسبة للمهاجرين الذين سيضطرون إلى قضاء ليلة أو ليلتين على الأقل، على متن مراكب الإنقاذ، حيث يبدو أن نهاية الرحلة إلى إيطاليا ستكون صعبة.

وأعلنت السلطات الإيطالية الاثنين، قبل عمليات الإنقاذ، أنها سجلت وصول أكثر من 171 ألف مهاجر بحرًا، أي زيادة  بنسبة 19 بالمئة عن العام الماضي و4.5 % عن العام 2014 التي كانت سنة قياسية. ويأتي هؤلاء المهاجرون أساسًا من نيجيريا وإريتريا وغينيا وساحل العاج وغامبيا ودول أخرى من أفريقيا، فيما سجل في الأسابيع الأخيرة عدد أكبر من الأسر السورية والفلسطينية بين المهاجرين الذين أنقذوا.