الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله

أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، أن قواته باقية في سورية، حتى إشعار آخر وليس باستطاعة أحد إخراجها من هناك، وقال إن "أميركا هي التي خلقت تنظيم "داعش" من أجل أن تعود للعراق". وكلام نصر الله جاء خلال إحياء الليلة العاشرة من عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت. ودعا "اللبنانيين الذين نختلف معهم في النظرة إلى أميركا أن يعيدوا النظر في موقفهم بعد التصرفات الأخيرة للإدارة الأميركية الحالية".

وعن الأزمة السورية قال نصر الله، "نحن متفقون أن تنأى الدولة (اللبنانية) بنفسها، على الرغم من أنها في أماكن عدة لا تنأى بنفسها، ونعتبر أن مصير لبنان يصنع في لبنان وفي ميادين المنطقة". وتطرق نصر الله إلى القمة الروسية التركية الأخيرة، وكرر أن "حزب الله باق في سورية حتى بعد الحل في إدلب، والبقاء هناك رهن بالقيادة السورية، ونحن باقون هناك، ولا يستطيع أحد أن يخرجنا من سورية، وطالما القيادة السورية في حاجتنا فنحن باقون حتى إشعار آخر".

وعن العدوان الإسرائيلي الأخير سأل عن "الموقف اللبناني من خرق سيادة لبنان واستعمال الأجواء اللبنانية للاعتداء، سواء على لبنان أو على سورية". وأضاف: "في لبنان والمنطقة حولنا، نحن على خلاف مع الولايات المتحدة حول نظرة إدارتها، وليس الشعب الأميركي، فهذه الإدارة التي تتخذ قرار العقوبات وتتدخل في شؤون العالم، ننظر إليها على أنها عدو. وهنا، أتوجه إلى اللبنانيين الذين نختلف معهم حول هذه المسألة لأقول نريد نقاشا حول كيف يمكنهم أن يدلوننا على إمكانية الصداقة مع أميركا".

وقال: "إن أخطر مرحلة عاشتها منطقتنا في السنوات الماضية كانت مع تنظيم "داعش"، الذي جاءت به أميركا وحلفاؤها. ألم تأت أميركا بهؤلاء الجماعات التكفيرية إلى المنطقة لتدميرها؟". وشدد نصر الله على أن "الولايات المتحدة جاءت بـ"داعش" وبدعم من حلفائها، وذلك من أجل إيجاد الحجة لعودة قواتها إلى العراق الذي خرجت منه". ولفت إلى أن "أميركا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، لكن جامعة الدول العربية تدين إيران بدل إدانة أميركا"، مستنكرا "تدخل أميركا في العراق لفرض حكومات كما تريد".