الأسير محمد القيق

أكدت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حنان الخطيب، تطور الحالة الصحية للأسير الصحافي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 83 يومًا، بشكل خطير وغير مسبوق، وأنه يعاني من نوبات حادة في صدره وتشنجات كاملة بيديه، وإخدرار مؤلم في الوجه.
وأضافت الخطيب، من مستشفى العفولة حيث يرقد القيق: محمد يصرخ بصوت عالٍ جدًا وينادي "سمعوني صوت ابني"، وطوال فترة إضرابه لم أراه بهذه الحالة، والوضع مؤلم ومحزن وفي غاية الخطورة.
وكشفت الخطيب توجُّه طاقم طبي إلى غرفة محمد، وبدت عليهم معالم الخوف والارتباك، ولكنه رفض أن يتم مساسه، وأخبرهم أنه لا يريد تلقي العلاج، مناشدة الإسراع في التدخل وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ حياته؛ لأن وضعه الصحي لم يعد يحتمل، ولأن الساعات المقبلة قد تحمل خبر استشهاده.
وأبدت إدارة مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية رفضها استقبال الأسير الصحافي محمد القيق، المُضرب عن الطعام منذ 84 يومًا، حال رفض هو ذلك.
وذكرت الإدارة، في بيان لها، أن المستشفى سيكون جاهزًا لاستقبال القيق حال موافقته الشخصية، وبعد التأكد من كون القرار يتماشى مع رغبته في نيل الحرية، وبعيدًا عن الشروط الإسرائيلية، وأنها تدعم قراره وحقه في اختيار المكان والزمان المناسبين لنقله إلى مشافي الوطن، إضافة إلى كون المقاصد على أتم الاستعداد لاستقباله وتقديم العلاج الفوري واللازم له.
ورفض الأسير القيق، الاثنين الماضي، مقترح سلطات الاحتلال بنقله إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة، واعتبر رئيس نادي الأسير، فارس قدورة، لجوء سلطات الاحتلال إلى إلقاء المسؤولية على جهات عدة، تهربًا من اتخاذ قرار في قضيته، مؤكدًا استمرار الجهود المبذولة للإفراج عنه، والسعي من أجل بلورة صيغة لحل يضمن إزالة الخطر عن حياته أولاً، وتحقيق النتيجة التي يريدها ثانيًا.
 
وأضاف فارس: سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساتها تتهرب من اتخاذ قرار في قضية القيق، رغم خطورة وضعه الصحي، وحالة التشنج والعمى التي تصيب مؤسسات دولة الاحتلال الأمنية والسياسية وما يسمى بالجهاز القضائي الإسرائيلي والمراقب لقضية القيق، تحولت إلى كتلة لهب تتلقفها المؤسسات الإسرائيلية بين بعضها لعدم اتخاذ أي قرار في القضية، وستتخذ ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية جملة المعطيات التي قدمت لها في السياق والنظر في حالة القيق.
وبشأن موافقة حكومة الاحتلال على نقل القيق إلى مستشفيات رام الله، أشار قدورة بقوله: النيابة الإسرائيلية قدمت ردًا سلبيًا، محكمة الاحتلال تريد تقريرًا حديثًا عن حالة القيق لتتخذ القرار، وآمل بأن يكون القرار إيجابيًّا، حياته مهددة بالخطر الشديد وفقًا للتقارير الطبية الإسرائيلية، وأحذر من خطورة التداعيات الصحية للقيق، كل دقيقة تمر يقترب من الخطورة أكثر.