اللواء جمال الجراح "أبو عبيدة"

كشف القائد العام لقوات الأمن الوطني في قطاع غزة، اللواء جمال الجراح "أبو عبيدة"، عن أنَّ ما تقوم به قواته في الآونة الأخيرة من تأمين للحدود هو بمثابة عمل اعتيادي تقوم به القوات بين فينة وأخرى، وليس له أي علاقة بما يُشاع في وسائل الإعلام من تهديدات مصرية بضرب غزة أو ما شابه.

وأوضح الجراح في تصريحٍ صحافي مساء الخميس: "نقل المواقع يأتي بشكل دوري ومتسمر ضمن سياسة الأمن الوطني بتطوير المنطقة الحدودية، وتطوير القوات والإنشاءات، وهذا أمر طبيعي، بما يتناسب مع أمن هذه المنطقة".

وأكد الجراح أنَّ ذلك ليس له علاقة بأيَّة تداعيات تُشاع في وسائل الإعلام عن استهداف غزة أو ما شابه، مضيفًا "هذا أمر طبيعي ونحن لن نوقف التطور بهذه المنطقة، بناءً على الإشاعات التي تحصل، حتى لا يٌشاع بأننا نطور المنطقة خوفًا من تصرفات الجيش المصري".

وتابع "ممكن أن تشاهد على مدار السنة، تلك التعزيزات الأمنية وزيادة أو تخفيف العناصر الأمنية.."، مشددًا "واجبنا أن نحافظ على أبناؤنا، والأمن في المنطقة بغض النظر عن أي تطورات هنا أو هناك، ولم نشك على الإطلاق للحظة واحدة أن يقدم إخواننا المصرين على ضرب غزة".

واستدرك الجراح "لو اعتبرنا المواقع الأمنية الجديدة التي قمنا بوضعها على الحدود تحسبًا لأي ضربة، ففي الواقع هي لا تحمي من أي رصاص أو ضربات جوية، بالتالي هي مواقع فقط لتأمين الحدود، كنقاط مراقبة، تؤدي عملها المطلوب منها منذ وقت طويل".

واستطرد الجراح: "نحن موجودون هنا على الحدود الفلسطينية المصرية، حتى نعطي موجزًا عن الأوضاع التي تحدث على الحدود، لكن قبل كل شيء نريد أن نؤكد بأنَّه لا يساورنا أي شك أن الجيش المصري سيكون ضدنا في يوم من الأيام، أو يفكر بأي عمل ضد غزة".

وأضاف "مصر وشعبها أشقاؤنا وأهلنا، على مر العقود الماضية أثبتت مصر وجيشها وشعبها ورؤساءها ذلك، ونحن لن ننظر للجيش المصري سوى نظرة عسكرية أخوية صديقة، وهو مشارك معنا في مظالم الشعب الفلسطيني ومعاناته وقضيته، وقدم الكثير عام 1948م، و 56، 67 ..".

وأكد الجراح أنَّ ما يقومون به أخيرًا على الحدود، من نقل للمواقع الأمنية، إجراءات اعتيادية لتأمين الحدود، وليست لها أي ارتباط بتهديد مصر لقطاع غزة كما يُشاع عبر وسائل الإعلام المُختلفة، وتابع "ونحن كقيادة لن نجر وراء تلك الشائعات".

وأوضح الجراح أنَّ الإجراءات الجديدة شملت زيادة العناصر الأمنية، والنقاط العسكرية، ونقل بعضها لمسافة لا تزيد عن 20 مترًا، على مناطق مرتفعة، وليست كما أشيع إنَّها مواقع محصنة، بل هي نقاط مراقبة لأنَّ الاحتلال فرض علينا ذلك في العدوان الأخير بعد قصف الحدود، وأحدث حفر ومناطق لا يمكن للجندي الموجود في الحراسة على هذه النقاط وهو ملاصق للجدار المصري أن يقوم بعمله الطبيعي.