رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل

رفضت حركة "حماس" أكثر من طلب إسرائيلي عبر عدة وسطاء للكشف عن مصير الأسيرين اللذين أعلن الخميس عن وجودهما في غزة لدى حركة "حماس"، حسبما ذكر موقع "واللا" العبري، السبت.

وحسب الموقع، فإن المفاوضات المتعثرة بشأن "اورون شاؤول" و"هدار غولدن"، تتسبب برفض حركة "حماس" الكشف عن مصير الأسيرين الآخرين لديها وربط القضية بجميع الجنود المفقودين في غزة.

ونقل الموقع عن مصادر سياسية إسرائيلية أنه قد يتم فرض عقوبات على قطاع غزة دون العمل على خنقها، ولكن ستكون هناك محاولات لدفع ملف المفاوضات ولتفهم "حماس" أنه لا يمكن تجاهل هذه القضية.

وأضاف مسؤول سياسي "هناك قرار بفصل الحالتين ما بين الجنود والمدنيين لاسيما وأن منغستو ذهب لغزة طوعا ولا يمكن الخلط بين المسألتين"، مشددا على أنه لن يتم الإفراج عن أي أسرى لاسيما الذين اعتقلوا في أعقاب عملية اختطاف وقتل 3 مستوطنين قرب الخليل.

وأشار الموقع إلى أنَّ المسؤول عن ملف التفاوض "ليئور لوتان" يجري اتصالات لمعرفة مصير الأسيرين وأحدها كان مع السلطات المصرية. وكانت مصادر إعلامية عبرية، كشفت النقاب عن أن المخابرات الألمانية تقوم بعملية "جس نبض" لمواقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في محاولة منها للتوسط في قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة.

وأضافت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية في آخر أعدادها الصادرة، أنَّ "الألمان يهدفون إلى الدفع باتجاه التوصل لصفقة تبادل أسرى جديدة مع حماس"، مشيرةً إلى أنَّ المخابرات الألمانية لعبت دورًا مهمًا في الجهود التي أفضت إلى إبرام الصفقة الأخيرة لتبادل الأسرى بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس".

من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بات يعي تمامًا أن الضغوط الجماهيرية تتعاظم من أجل إنهاء ملف الأسيرين وجثتي الجنديين القتيلين، وهو ما دفعه إلى القيام بزيارة لعائلة الأسير أبراهام منغيستو من أصول أثيوبية أمس الجمعة.

ويعترف الاحتلال الإسرائيلي بوجود أسيرين اثنين فقط في قبضة "حماس"؛ أحدهما من أصول أثيوبية وآخر قالت إنه عربي من بدو النقب، في حين أشارت تصريحات لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، إلى وجود 4 أسرى محتجزين، اثنين منهم أحياء.

من جانبها، ادّعت القناة الأولى في التلفزيون العبري في تقرير بثّته الليلة الماضية، أنَّ "حركة حماس أبلغت إسرائيل بأن الأسيرين على قيد الحياة، وأن جهات في حركة حماس اتصلت برئيس مركز الدراسات الفلسطيني الإسرائيلي جيرشون باسكين، الذي توسط في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وأبلغته بأنهما على قيد الحياة"، مشيرةً إلى أن باسكين قام بدوره بالاتصال بدوائر صنع القرار في تل أبيب ووضعهم في صورة الموقف.

وفي سياق متصل، صرّح وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون، بـ"أن تل أبيب لن تفاوض حماس على الأسيرين المحتجزين لديها في قطاع غزة"، ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون العبري عن يعالون، قوله "إننا نعتبرهم حالة إنسانية ويجب أن يفرج عنهم لأجل ذلك، لن نتعامل مع حماس ولن نفاوضها".

وبحسب القناة، فقد أبلغ يعالون هذا الكلام شخصيًا لعائلة الأثيوبي المفقود في غزة، الأمر الذي أثار مخاوف عائلة مغنستو التي اتهمت الحكومة الإسرائيلية بالتقصير حيال قضية ابنها، وفق قولها. واظهر تسريب نُشر أمس في وسائل الإعلام العبرية، قيام ليئور لوتان المسؤول في مكتب نتنياهو والمكلّف بالبحث في مصير الأسرى المفقودين في غزة، بتهديد عائلة مغنستو في حال قيامها بالإدلاء بأي معلومات للإعلام حول نجلها المفقود في قطاع غزة.

من جانبه، قال والد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط "لقد تلقينا نفس المعاملة المهينة والمذلة قبيل بدء مفاوضات الإفراج عن نجلي الذي كان أسيرًا لدى حماس".