جيش الاحتلال الإسرائيلي

ذكرت معطيات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن ارتفاعًا حاصلًا في عدد الفلسطينيين من قطاع غزة الذين يحاولون اختراق الشريط الحدودي والدخول إلى "إسرائيل" منذ انتهاء العدوان على القطاع في نهاية آب/أغسطس الماضي. ووفقًا للمعطيات، التي أوردتها صحيفة "هآرتس" صباح الأثنين، فإن العدد الكلي للفلسطينيين الذين دخلوا إلى إسرائيل خلال عام 2014 الحالي بلغ 170 فلسطينيًا.

ودخل منذ بداية العام وحتى بدء العدوان 94 فلسطينيًا، أي 13 فلسطينيًا كل شهر، ودخل عشرة فلسطينيين أثناء العدوان، بينما دخل 66 فلسطينيًا منذ بداية أيلول/سبتمبر الماضي وحتى اليوم أي بمعدل 16.5 كل شهر.

وذكر ضابط في الجيش الإسرائيلي، أن جميع الفلسطينيين من القطاع الذين اقتحموا الشريط الحدودي يتم إلقاء القبض عليهم قرب الشريط الحدودي، وأن الجيش لا يعتقد أن هناك غزيين نجحوا في اختراق الشريط الحدودي "تحت الرادار العسكري" أي من دون القبض عليهم.

وصرّح مسؤولون أمنيون للصحيفة، أن الفلسطينيين الغزيين الذين يدخلون إلى إسرائيل حاليًا يفعلون ذلك لأنهم معنيون بالخروج من القطاع وحسب، فيما يسميهم الجيش بـ"اليائسين" من الأوضاع الإنسانية المزرية والمتدهورة باستمرار في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي عليه، إن كان ذلك بسبب الوضع الاقتصادي، مشاكل الكهرباء والماء أو عدم وجود أمل في مستقبل أفضل.

ووفقًا للمسؤولين الأمنيين فإن هؤلاء الفلسطينيين، وعلى ما يبدو أن غالبيتهم العظمى شبان، يسعون إلى اختراق الحدود بحثًا عن مستقبل أفضل، حتى لو كان ذلك مقرونًا بزجهم في السجون الإسرائيلية.

وأضاف المسؤولون، أنه نادر جدًا أن يتبين بعد التحقيق أن اختراق شاب فلسطيني للحدود مرتبط بتنفيذ نشاط ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، منذ نهاية العدوان، 15 لائحة اتهام ضد فلسطينيين تتهمهم بالتسلل إلى إسرائيل.

وتوقع تقرير استخبارات إسرائيلي وقوع مواجهات مع قطاع غزة خلال الأشهر القليلة المقبلة واحتمال أن تمتد إلى الضفة الغربية والقدس.

ونقل التقرير، عن الخبير العسكري أليكس فيشمان، قوله إن "كل حريق تشعله حركة "حماس" أو السلطة الفلسطينية أو إسرائيل، يترك تأثيره الخطير، حتى إن كان المقصود حدثًا محليًا محدودًا لا يفترض أن تكون له أبعاد فورية على أمن المنطقة".

وأضاف فيشمان، أنه "ليس واضحًا ما إذا كان إطلاق الصاروخ تم كجزء من تجربة أو على نحو مقصود، وإذا ما كانت "حماس" تعرف عنه مسبقًا أم لا. ولكنه شكّل بالنسبة إلى إسرائيل فرصة لتوجيه رسالة إلى "حماس" من زاوية مختلفة تمامًا، على شكل قصف مصنع للأسمنت".

وأفاد فيشمان، أن المعركة المقبلة مع غزة سيكون سببها الفصائل الفلسطينية وستكون بالنسبة إليهم ولحماس حرب تحرير, وسيحاولون نقلها إلى الضفة والقدس".
وأضاف فيشمان، أن إيران "تتقرب من "حماس" أكثر من "الجهاد الإسلامي" في الآونة الأخيرة، و"حماس" من جهتها تسعى إلى زعزعة الأمن والإستقرار في الضفة والقدس".

وأوضح فيشمان، أن قصف مصنع الأسمنت سببه أن "حماس" حوّلت جزءًا من مواد البناء التي أدخلت إلى القطاع لإعادة بناء الأنفاق التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال عملية "الجرف الصامد".

وبين التقرير، أن العمل في الأنفاق لا يجري بالوتيرة نفسها السابقة على الحرب الأخيرة، وأن "حماس" تستخدم ما توافر من مواد محلية لتصنيع الصواريخ، وعندما تجربها بإطلاقها نحو البحر، لا يعني ذلك بالضرورة تجربة أنواع جديدة منها، وإنما اختبار سلسلة إنتاج قائمة، ولكن قدراتها تقلصت كثيرًا".