العدوان على غزة

دعا رئيس الوزراء الفلسطينيّ الدكتور رامي الحمد الله، الأربعاء، الدول المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة، المقرر في تشرين الأول/أكتوبر الجاري، في القاهرة، إلى المشاركة الفاعلة، عبر العمل لإنهاء الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أعوام.

وأضاف الحمد الله "إن مؤتمر إعادة إعمار القطاع في القاهرة سيعمل على تعزيز الجهود المبذولة لبناء غزّة، كما ستقوم الحكومة الفلسطينيّة بتقديم مبادرتها بشأن تقييم الأضرار، الذي يتضمن الدعم المالي المطلوب لهذه الخطة".

وأشار إلى أنَّ "التقديرات الأولية تبيّن أنَّ إعادة إعمار القطاع يحتاج إلى ما يقارب 4 مليار دولار، نتيجة الأضرار المباشرة للبنية التحتية والمرافق العامة والممتلكات الخاصة".

جاء ذلك أثناء ترؤس رئيس الحكومة الفلسطينيّة اجتماع منتدى التنمية المحلية لمجموعة الدول المانحة، الأربعاء، في مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في رام الله، للاطلاع على الترتيبات اللوجستية لمؤتمر إعادة اعمار قطاع غزة، المزمع عقده في القاهرة.

وأبرز الحمد الله أنَّ "المؤتمر سيؤكد أهدافنا بإعادة النشاط الاقتصادي إلى القطاع، عبر توفير فرص العمل، وتقليل نسبة البطالة في غزة".

وشدّد على "أهمية تعزيز دور وعمل حكومة التوافق الوطني في القطاع، كونها الضمان الأساسي لنجاح جهود الإعمار وتقديم الدعم المالي من المانحين".

وطالب الحمد الله المجتمع الدولي بـ"المساعدة والمشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، عبر تقديم الدعم المالي اللازم، وتقديم الدعم الإيجابي والمساعدة لأهلنا في قطاع غزة لإعادتهم إلى منازلهم، فضلاً عن دعم جهود حكومة التوافق الوطني في العمل على الأرض في قطاع غزة، للإشراف على عملية إعادة الإعمار"، داعيًا إلى "بذل المزيد من الجهود لإنهاء الحصار المفروض على القطاع وفتح المعابر".

وأكّد الحمد الله أنَّ "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من فلسطين ولا يمكن تجزئته وفصله، كما يشكل عنصرًا أساسيًا من بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية"، مبرزًا أنَّ "الحكومة الفلسطينية ستبذل جهودها كافة لتحقيق الدمج بين الضفة وغزة والقدس الشرقية، سياسيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا".