الجيش الإسرائيلي

اختارت الجهات الأمنية والسياسية في جيش الاحتلال، السبت، الجنرال غادي أيزنكوت لتولي رئاسة هيئة الأركان خلفًا للجنرال بيني غانتس الذي تولى مسؤولية الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

واتفق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش موشيه يعالون على تعيين ايزنكوت في منصب رئيس هيئة الأركان المقبل للجيش، بعد أن تعالت الأصوات المحذرة من خطورة تسمية قائد جديد مع اقتراب نهاية ولاية غانتس.

وانتقد قادة جيش الاحتلال خلال الفترة الماضية، نتنياهو، بسبب التأخير في اتخاذ القرار وإعلان هوية قائد الأركان الجديد للجيش، بحجة أنَّ رئيس الأركان الحالي، بيني غانتس، والذي سينهي عمله في بعد ستة أسابيع، لن يقدر على إعداد خلفه للوظيفة الجديدة خلال هذه المدة القصيرة.

ويتولى أيزنكوت حاليًا منصب نائب رئيس الأركان الحالي الجنرال بيني غانتس، وبحسب الإذاعة العبرية، فإن وزير الجيش، موشيه يعالون سيعلن هوية قائد الأركان، رسميًا مساء السبت.

وأشار ضباط كبار في جيش الاحتلال، إلى أنَّهم يشعرون بأنَّ نتنياهو يسخر من يعالون بطريقة إدارته للجيش وبالتالي فإن ذلك يتسبب بالضرر أيضًا لمؤسسة الجيش ولوظيفة قائد هيئة الأركان، الأمر الذي أثار أيضًا غضب أيزنكوت، لاسيما وأنَّ أيزنكوت هو مرشح وزير الجيش الحالي، موشيه يعالون.

وأوضحت مصادر مختلفة أنَّ "يعالون تعرض للإهانة من قبل نتنياهو"، وأعربت المصادر عن خشيتها من أنَّ الأسابيع الستة التي تبقت من أجل دخول قائد الأركان الجديد للمنصب ليست كافية أيضًا لتعيين نائب لرئيس هيئة الأركان الجديد، خصوصًا وأنَّ قائد هيئة الأركان يحتاج إلى وقت من أجل الاستعداد لدخول المنصب وللراحة قبل بدء إشغال منصبه بشكل رسمي.

ونفت مصادر في مكتب يعالون رسميًا وجود توتر بين يعالون وبين رئيس الحكومة حول التعيين الجديد؛ لكن أصوات سمعت بصفوف الضباط الكبار في الجيش والتي تتحدث عن وجود شرخ بالعلاقات بينهما حتى أنَّ الأمور قد وصلت إلى حد أنَّ نتنياهو يسخر من وزير الجيش في حكومته.

ووفق الإذاعة العبرية، كان يعالون قد أجرى مقابلات مطلع الشهر للمرشحين لهذا المنصب وهما أيزنكوت ويائير نافيه، كما والتقى مع الجنرال يائير غولان، المرشح لمنصب نائب رئيس هيئة الأركان القادم للجيش، ويلقى أيزنكوت، نائب رئيس هيئة الأركان الحالي في الجيش الإسرائيلي الكثير من التقدير من قبل يعالون.

ويبلغ أيزنكوت من العمر 54 عامًا وهو من سكان مدينة "هرتسليا"، متزوج وأب لخمسة أبناء، وفي عام 1978 انضم أيزنكوت للخدمة في جيش الاحتلال، وخلال حرب لبنان الأولى خدم كضابط في الكتيبة 51 لوحدة جولاني ومن ثم عين بعد ذلك بمنصب قائد الوحدة، كما وخدم في منصب كقائد لواء إفرايم، وخلال الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000 شغل منصب السكرتير العسكري لرئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك.

وعين أيزنكوت في عام 2003 بمنصب قائد ألوية منطقة "يهودا والسامرة" الضفة الغربية وذلك خلال فترة الانتفاضة الثانية، أما خلال حرب لبنان الثانية فترأس منصب رئيس شعبة العمليات في مركز قيادة هيئة الأركان في الجيش، وشغل بعد ذلك منصب قائد المنطقة الشمالية، ومن بعدها نائب رئيس هيئة الأركان العسكرية، ودرس أيزنكوت للقب الجامعي الأول بالعلوم السياسية في جامعة حيفا، وهو أيضا خريج كلية الجيش الأميركي.

ومدح غانتس ويعالون في جلسات جمعت بينهما الجنرال أيزنكوت، وتبادلا احتمالية تعيينه لمنصب قائد هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، وقال يعالون خلال مقابلة صحافية أجريت معه بالفترة الأخيرة إنه لا مانع لديه من أن يتحول أيزنكوت إلى الجندي رقم واحد في الجيش.