قادة الجيش الإسرائيلي يوصون بتخفيف الحصار عن غزة

قدمت مجموعة من كبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا توصية لوزير جيش الاحتلال موشيه يعلون بالتفكير جديًا في تخفيف الحصار على قطاع غزة ، والذي يساهم في الحفاظ على الهدوء لفترة زمنية طويلة مع قطاع غزة.
 
وجاءت هذه التوصية إثر مداولات في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي مع مرور عام على العدوان الأخير على قطاع غزة وفقا لما نشرته صحيفة "هآرتس" الأربعاء.
 
وتشمل هذه التوصيات السماح لسكان قطاع غزة السفر إلى العالم من خلال معبر "بيت حانون" ومنه إلى معبر "الكرامة" مع الأردن، وتخفيف الحصار على البضائع الواردة والصادرة من قطاع غزة والسماح بمزيد من المواد التي كانت تمنع إسرائيل دخولها، وهذا يتطلب توسيع المعبر التجاري "كرم أبو سالم" وإعادة فتح معبر "كارني" التجاري، والسماح لعمال قطاع غزة بالعمل في البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع.
 
وأضافت الصحيفة: "هذه التوصيات من قبل قيادة الجيش جاءت بفعل التقديرات لما يجري في قطاع غزة بعد مرور عام على الحرب، حيث تقدر هذه القيادات بأن حماس لم تحقق أي إنجاز حقيقي بعد الحرب ، وبقيت حماس معزولة سياسيًا وعلاقتها مع مصر لازالت متوترة، ولهذه الاسباب فإن هذه القيادات رأت ضرورة تدخل إسرائيل لحل بعض المشاكل التي يعيشها قطاع غزة، والتي ستساهم في استمرار حالة الهدوء مع قطاع غزة لفترة زمنية طويلة، وذلك من خلال تقديم تنازلات اقتصادية واسعة وإزالة بعض المحظورات المفروضة على حركة سكان قطاع غزة وعلى البضائع، وهذا سيساهم في تخفيف الانتقادات الدولية على إسرائيل فيما يخص الحصار على القطاع، في الوقت الذي يشكل إغلاق معبر رفح من قبل مصر السبب الحقيقي في الحصار على السكان وحركتهم ، بخاصة وأن هذا المعبر يتم إغلاقه معظم أيام العام.
 
وتقر قيادة جيش الاحتلال بأنها لا تستطيع لوحدها حل المشاكل الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، لوجود أكثر من 40 في المائة بطالة وصعوبات شديدة في إمدادات المياه والكهرباء ومشاكل كبيرة في نظام الصرف الصحي، ولكن تخفيف وتسريع إعادة البناء الاقتصادي لما دمره الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة، يساعد أيضًا في الحد من خطر اندلاع حرب جديدة ، وأكد ضابط كبير في قيادة الجيش أمس بأنه يوجد ارتباط كبير بين الوضع الاقتصادي والجانب الأمني.
 
وأضافت الصحيفة: "منذ وقف إطلاق النار العام الماضي وحتى شهر أيار/مايو هذا العام مر عبر معبر بيت حانون  70 ألف فلسطيني من القطاع، والتوصية من قيادات الجيش توسيع وزيادة هذا العدد والسماح لسكان القطاع التوجه إلى الضفة الغربية وكذلك إلى الأردن ومنها إلى دول العالم".
 
وأشارت الصحيفة الى أن هذه التوصيات حتى لو قبلها وزير الحرب الإسرائيلي فإن تنفيذها مرتبط برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وكذلك المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، ويبدو أن المستوى السياسي في إسرائيل بات اليوم على درجة عالية من تفهم تنفيذ هذه الخطوات، ولكن متى يحدث ذلك وكيفية حدوثه وتطبيقه فعليا لا يوجد عليه جواب