رئيس حزب يسرائيل بيتينو أفيغدور ليبرمان

أعلن رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، اليوم الأثنين، أنه تلقى اقتراحًا بالانضمام إلى الحكومة الجديدة مقابل حقيبة وزارة الأمن.

وكشف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عن نيته توسيع الحكومة، في حين أكد رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ مرة أخرى أنه لا ينوي الانضمام إلى حكومة نتنياهو.
وقال رئيس الحكومة نتنياهو في الجلسة الأولى، لكتلة "الليكود، اليوم الأثنين، أنه سيبذل جهده كي يوسع الحكومة.

وتوجه نتنياهو إلى أعضاء كتلته، بشأن توزيع الحقائب الوزارية، بالقول إنه سيجتمع مع كل واحد منهم، وأن ذلك سيستغرق وقتًا أكثر مما استغرقته الحكومة السابقة، باعتبار أن "المهمة ليست بسيطة".

وأضاف أنه في الحكومة المقبلة سيكون لليكود وظائف مركزية في مجالات الأمن والخارجية والاقتصاد والمجتمع، وأنه سيكون هناك حقائب وزارية لليكود أكثر من الحكومة السابقة.

وقال أيضًا أن الحكومة "ستواصل الحفاظ على الأمن، والدفع باتجاه عملية سياسية بشكل مسؤول، وضمان الانتعاش الاقتصادي، وخفض أسعار السكن وغلاء المعيشة"، وأضاف أن ذلك "يتطلب توسيع الحكومة وإجماعًا وطنيًا واسعًا".

وتطرق رئيس "المعسكر الصهيوني"، يتسحاك هرتسوغ، إلى إمكانية الانضمام مستقبلًا إلى الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، وقال إنه يفحص إمكانية تشكيل حكومة بديلة، وأنه يتحدث عن حكومة برئاسته.

وقال هرتسوغ، في جلسة كتلة "المعسكر الصهيوني" إن نتنياهو يحاول تشكيل حكومة تستند إلى 61 عضو كنيست، وأنه لا ينوي تقديم المساعدة له، وإنما استبداله، وإذا لم يحصل ذلك في الكنيست الحالي فسيحصل في الانتخابات المعادة.

وأضاف رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، بعد أن أعلن الأسبوع الماضي رفضه الدخول في الائتلاف، أنه تلقى اقتراحًا بالانضمام إلى حكومة نتنياهو مقابل الحصول على حقيبة وزارة الأمن.

ونقل عنه قوله "كانت هناك توجهات من جانب مقربين جدًا، شملت حقيبة وزارة الأمن"، مضيفًا أنه لا ينكر ما نشر عن الاقتراحات التي تلقاها.

وفي جلسة كتلة "يسرائيل بيتينو"، تطرق ليبرمان إلى الاتفاقات الائتلافية، وقال إن نتنياهو خدع وكذب على جمهور الناخبين. وبحسبه فإن "هجرة اليهود إلى إسرائيل واستيعابهم غير قائم في الاتفاقات الائتلافية".

وادّعى أن لديه أصدقاء في وسط وزراء وأعضاء وناشطي الليكود أكثر مما هو لدى نتنياهو، وأن بعضهم تحدث معه في الأيام الأخيرة وتضامن معه.

وشن "أفيغدور ليبرمان" هجومًا مباشرًا وغير مسبوق على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو متهمًا إياه بالكذب والنفاق والخداع.

وأردف ليبرمان "لا يوجد شك بأن نتنياهو خدع وكذب أولًا وقبل كل شيء على جمهور اليهود القادمين من دول الاتحاد السوفيتي السابق وأنا اسمع تصريحاته عبر وسائل الإعلام الناطقة بالروسية ولا أجد شيئًا لم يتعهد نتنياهو به ويعد الجمهور بتنفيذه.. الجبال والتلال والاتفاقات الخاصة بموضوع الهجرة وتحدث عن التقاعد وأجرة الشقق السكنية ومساعدة المهاجرين لكنه لم ينفذ شيئًا "مما قاله".

وتابع :"أريد أن أقول لكم شيئًا يؤشر بشكل واضح جدًا على ما يجري الآن داخل الليكود وأقول بكل مسؤولية بأنني احتفظ بأصدقاء في صفوف نشطاء الليكود أكثر مما لدى نتنياهو وقد تحدث بعضهم معي خلال الأيام الأخيرة ولم أرى أو أسمع في حياتي السياسية غضبًا داخل الليكود على زعيم الحزب كما هو قائم حاليًا ".

ورد "ليبرمان" على الانتقادات التي وجهت له بعد اتخاذه قرارًا بعدم المشاركة في الائتلاف الحكومي قائلًا " اتخذ القرار النهائي بعد أن عرفنا ماذا وقع مع حزب "يهدوت هتوراة " وماذا ينوي أن يوقع مع حركة "شاس" حينها رأينا بأننا نسير على الطريق الصحيح وأرسلنا قبل أسبوع كتابًا بخطوطنا الأساسية بعد أن أطلعنا كتابيًا أيضًا على الاتفاق مع "يهدوت هتوراة" والاتفاق الأخذ بالتبلور مع "شاس" حينها اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة ومن يعتقد بأن الأمر كان خطة مسبقة وكمينًا محكمًا فهو مسؤول عن أقواله هذه وليس غيره".

وذكر "هناك من يتهمني ويقول قاد ليبرمان جمهور ناخبيه وخدعهم فإننا في واقع الحال رفضت طيلة الحملة الانتخابية لم أتعهد بدعم وتأييد نتنياهو لكن الأخير هو من تحدث عن ذلك بنفسه ونحن مواقفنا لم تكن يومًا على أساس شخصي بل وفقا للخطوط الأساسية".

وفي جلسة كتلة "يش عتيد" قال يائير لبيد، رئيس الكتلة، إنه يقر بحقيقة أن الجمهور منح الثقة لنتنياهو وفاز في الانتخابات، ولكنه "لم ينتخب لرئاسة حكومة مقربين أو قطاعات، ولا رئيس حكومة تحتقر الكنيست والقانون والعملية الديمقراطية"، على حد تعبيره.

وأضاف أن قرار نتنياهو الأول هو "خيانة ثقة الجمهور"، مشيرًا إلى أنه أيد قبل سنة تقليص عدد الوزراء، ثم تراجع عن موقفه، وقرر إعادة ما يسمى "وزراء بدون وزارة" لراحته السياسية.