اقتحامات جماعية لباحات المسجد الأقصى

اقتحم مستوطنون وعشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.

وأكدت مصادر محلية أنَّ 33 جنديًا إسرائيليًا، منهم 16 مجندة بزيهم العسكري اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته ضمن فترة الاقتحامات الصباحية.

وأوضحت أنَّ 19 مستوطنا و31 طالبا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال، الذين رافقوهم خلال اقتحامهم، وقاموا بتصوير المرابطات اللواتي يكبرن في الباحات، رفضًا للاقتحامات المستمرة.

وأشارت إلى أنَّ 6 مهندسين إسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى برفقة أحد ضباط شرطة الاحتلال، وفقا لأحد حراس المسجد، وأفاد شهود عيان بأنَّ عمال صيانة تابعين لشرطة الاحتلال، قاموا بصيانة كاميرات المراقبة الموجودة عند باب المغاربة.

وأفرجت شرطة الاحتلال عن المقدسيات الثلاث رفقة الرجبي، وسميحة شاهين، ومنى عودة (شرف)، دون قيد أو شرط، وما زال المبعدان عن الأقصى "أبو بكر" شيمي وطه شواهنة ينتظران عقد جلستهما.

يذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت أمس الثلاثاء، 3 مقدسيات من المسجد الأقصى، ومبعدين من باب السلسلة، واقتادتهم إلى مركز تحقيق "القشلة"، حيث أفرجت عن النساء أمس شرط المثول أمام المحكمة الأربعاء.

وفي سياق متصل تعقد منظمات الهيكل المزعوم، في الساعة السادسة من مساء الأربعاء  في جامعة "تل ابيب" منتدى حول المسجد الأقصى، تحت شعار تساؤلي "جبل الهيكل بأيدينا؟".

ويشارك في المنتدى أعضاء في الكنيست منهم: يانون ماجال، وداني عطار، من المعسكر الصهيوني بالإضافة إلى رئيس ائتلاف الهيكل المزعوم الحاخام المتطرف يهودا غليك، والمدير العام لحركة "السلام الآن" يريف اوفينهايمر.

ويتمحور المنتدى حول قضية ما يسمى "صلوات" اليهود في المسجد الأقصى، و"زيارتهم" إليه دون قيد أو شرط.

تجدر الإشارة إلى أن ائتلاف منظمات الهيكل يضم عددا من الحركات والمنظمات الطلابية التي تروّج إلى رواية الهيكل المزعوم وتدعو إلى "حق" اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، ومن أبرز هذه المنظمات منظمتي "إم ترتسو" اليهودية المتطرفة و "طلاب من أجل جبل الهيكل".

كما التقى أعضاء القسم البرلماني في حركة "إم ترتسو" الطلابية المتطرفة بوزير زراعة الاحتلال "اوري اريئيل"، وهو من أبرز مقتحمي الأقصى، في مكتبه، وتباحثوا معه في آخر التطورات والمستجدات الميدانية في المسجد الأقصى، وطلبوا منه تدخلا سريعا لوضع آليات تسمح لليهود أداء "طقوس تلمودية" داخل المسجد الأقصى، والعمل على وقف أعمال الصيانة والإعمار التي تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بادعاء أنها تتلف بقايا ما يسمى "الهيكل المزعوم".

في المقابل، وعد الوزير اريئيل ممثلي الحركة المتطرفة بأن يصعّد من تحركاته في هذا الشأن مع الجهات المعنية، ووعد باجتماع عاجل مع وزير "الأمن الداخلي" جلعاد اردان ووزيرة الثقافة ميري ريغف، وقال إنه سيعمل معهما على تسهيل "زيارات" و "صلوات" اليهود في المسجد الأقصى، كما أعلن أنه سيبحث مع شرطة الاحتلال وقف أعمال الصيانة التي تجريها الأوقاف الإسلامية بالجهة الشرقية للمسجد الأقصى.