مستوطنون يواصلون اقتحامهم لباحات الأقصى

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، بلدة عزون في مدينة قلقيلية التي تشهد مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال حيث اعتقلت فجر الثلاثاء الشاب ياسين أحمد عنايا ( 19 عاما) وأطلقت الأعيرة النارية والقنابل الصوتية خلال عملية اقتحام البلدة.

كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء حملات دهم واعتقال في بلدات مدينة قلقيلية كما انتشرت على الطرق الرئيسية في ظل استنفارها مع المنخفض الجوي الأخير. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن حمد الله عبد القادر (22 عامًا ) عقب مداهمة بلدة كفر ثلث شرق مدينة قلقيلية حيث أحدثت خرابا بمحتويات المنزل.

وتواصل قوات الاحتلال في محافظة قلقيلية استنفارها الذي بدأ مع دخول المنخفض الجوي وذلك بالتمركز على الطرق الرئيسية وعلى مفارق الطرق المؤدية للمستوطنات خشية عمليات تسلل أو استغلال المنخفض من قبل مقاومين لتنفيذ هجمات. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، شابين من قريتي عزون وكفر ثلث شرق قلقيلية.

وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حمد الله بسام عبد القادر (21 عاما) خلال اقتحامها قرية كفر ثلث شرق المدينة. هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، شابين من قريتي عزون وكفر ثلث شرق قلقيلية. وأفاد مصدر أمني، بأن قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا قرية عزون واعتقلت الشاب ياسين محمد عناية (19 عامًا) قبل أن تنسحب.

ويواصل مجموعة من المتطرفين اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك, صباح اليوم الثلاثاء، من جهة باب المغاربة وسط حماية من شرطة الاحتلال. وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال وفرت حماية مشددة على المستوطنين المقتحمين للأقصى خشية من غضب المرابطين في المسجد. ويقتحم المستوطنون بشكل شبه يومي باحات المسجد الأقصى في تدنيس واضح لمقدسات الفلسطينيين، واستهتارا بمشاعرهم، وهو ما حرك الغضب لديهم وفجر انتفاضة القدس التي تعتبر وفق المراقبين انتفاضة السكاكين لكثرة عمليات الطعن فيها.

وأمر رئيس وزارة الاحتلال الإسرائيلي أجهزته الأمنية بإعداد خطة شاملة تضمن حماية المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. ووفق الإذاعة العبرية العامة، فإن نتنياهو طلب من أجهزته الأمنية الخطة، بعد تزايد استهداف المستوطنين من قبل المقاومين الفلسطينيين خلال انتفاضة القدس. وشدد نتنياهو وفق الإذاعة العبرية على ضرورة توفير الحماية للمستوطنين ومنع قتلهم على أيدي المقاومين الفلسطينيين.

يذكر أن المقاومين الفلسطينيين الثائرين على سياسة الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتين، استهدفوا بشكل كبير مستوطني الضفة والقدس، وقتلوا منهم عددا كبيرا. وكان آخر قتلى عمليات الطعن التي نفذها المقاومون ضد المستوطنين، الأثنين في "بيت حورون" في رام الله المحتلة، واستشهد المنفذان فيما أصيبت مستوطنة أخرى بجراح خطيرة.