وزير الخارجية المصري سامح شكري

حذّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، من الخطورة البالغة لسياسات التهويد التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس، منوهًا بالانتهاكات المتكررة من خلال استمرار سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي، ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى، فضلًا عن الحفريات المتكررة أسفل المسجد الأقصى التي تهدد سلامته.

جاء ذلك خلال لقائه، الجمعة في بكين، نظيره الصيني وانج ايي، على رأس وفد وزاري لمجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، المكلفة من الدول الأعضاء في المنظمة بتناول قضية القدس والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية في المدينة المحتلة بحضور وزيري خارجية فلسطين وغينيا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي وممثل أذربيجان المسؤول عن ملف القدس.

وشدَّد شكري خلال اللقاء، على أهمية استمرار الدور الإيجابي الذي تضطلع به الصين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأهمية تركيز الجهود الدولية على وقف هذه الممارسات الإسرائيلية التي تهدد بتدمير أي فرص لتحقيق السلام، فضلًا عما توفره من ذخيرة يتم استغلالها من جانب الجماعات التكفيرية للترويج لفكرها المتطرف، مجددًا الأهمية البالغة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الفلسطيني،وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد وزيرا خارجية فلسطين وغينيا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي وسفير أذربيجان، في مداخلاتهم النقاط التي أشار إليها شكري ومركزية قضية القدس، باعتبار أنَّه لا يمكن تحقيق سلام عادل دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وتأكيد دور الصين كقوة كبرى في تحقيق ذلك، ووقف سياسة فرض الأمر الواقع التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية.

ونوَّه الوزير الصيني بأنَّ بلاده تدعم الموقف الفلسطيني إلى جانب مشروع القرار العربي الأخير في مجلس الأمن بشأن وضع سقف زمني لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددًا على أهمية وحدة موقف الدول الإسلامية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وجدَّد رفض الصين الكامل للإجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية، لاسيما الأنشطة الاستيطانية ورفض قانون يهودية الدولة في "إسرائيل" باعتبارها أمور تعمق الكراهية ولا تسهم في التوصل لتسوية عادلة، مطالبًا الاحتلال بالتوقف عن هذه الأعمال السلبية، ورفع الحصار عن قطاع غزة.