وفاة مهاجر مغربي إثر صعقة كهربائية

فارق رجل مغربي الحياة صعقًا بالكهرباء قبالة الحدود الفاصلة بين اليونان ومقدونيـا، وذلك بعدما تسلق عربة قطار وأمسك بكابلات كهربائية ذات ضغط عالي فقد على إثرها الوعي.

وتقدم مهاجرون آخرون لإنزال جسده المصاب بحروق شديدة على الأرض وتغطيته، قبل أن يفحصه طبيب متطوع، إلا أنه هرع بعدها دون التصريح بهويته.

واتضح بعد ذلك السبب وراء تسلق ذلك الرجل عربة القطار التي كانت متوقفة، والذي جاء وسط المناوشات ما بين المهاجرين واللاجئين إثر إغلاق السلطات في مقدونيـا الحدود أمام المهاجرين بسبب المعاناة من أزمات مالية. حيث لا تسمح مقدونيـا بعبور الحدود سوى لهؤلاء من أفغانستان والعراق وسورية إضافة إلى مجموعات لأشخاص آخرين من جنسيات أخرى.

واندلعت احتجاجات عنيفة السبت الماضي في المنطقة الحدودية بين أولئك الذين ينتظرون العبور عقب وفاة شاب مغربي يبلغ من العمر 24 عامًا بنفس الطريقة تأثرًا بالكهرباء ذات الضغط العالي في محطة السكك الحديدية.

وتشهد منطقة الدومنيـا الحدودية تواجد ما يزيد عن 5,000 شخص من جنسيات مختلفة، وتعرض ما لا يقل عن إثنين من الأشخاص الآخرين للإصابة في المناوشات التي تستمر منذ عدة أيام ما بين مجموعات تحمل الجنسية الإيرانية والباكستانية من جهة ومجموعات من الأفغان وجنسيات أخرى من جهة أخرى تراشق كل منهم بالحجارة.

ونصبت شرطة مكافحة الشغب اليونانية التي تنتشر في المنطقة حاجزًا لحماية اللاجئين المنتظرين في الميدان على الجانب اليوناني من أجل عبور الحدود. كما أرسلت اليونان إثنين من القطارات لتوفير وسيلة نقل لهؤلاء المهاجرين العالقين والذين يرغبون في العودة إلى آثينا.

وتعرض مخيم اللاجئين في المنطقة للنهب وضياع الإمدادات الغذائية من طعام وماء خلال أعمال الشغب، في الوقت الذي تساءل فيه "إلي" الذي يحمل جنسية باكستانية ويبلغ من العمر 30 عامًا عن السبب وراء هذا التمييز ومنعهم من عبور الحدود. فهو يعيش في اليونان منذ ستة أعوام وأشار إلى أنه يريد الذهاب إلى ألمانيا.

ءوخرج رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان ليقول بأن بلاده بصدد رفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي اعتراضًا على تطبيق نظام إلزامي لتوزيع المهاجرين بين أعضاء الاتحاد يقضي بإعادة توزيع 120,000 طالب لجوء متواجدين بالفعل في دول الاتحاد البالغ عددها 28 دولة.

وحث رئيس وزراء صربيـا على ضرورة توحيد الجهود الدولية من أجل إيجاد حل لأزمة المهاجرين، محذرًا من تزايد الهجمات المتطرفة نتيجة تسلل المقاتلين المتطرفين الأجانب الذين انضموا إلى الحرب في العراق وسوريـة، ومستشهدًا بتلك الهجمات التي وقعت في باريس وخلفت ورائها 130 قتيلًا.