جانب من مباراة السنغال والجزائر

خرجت الجزائر من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في الغابون إثر تعادلها مع السنغال 2-2، الاثنين، في آخر لقاءات المجموعة الثانية، وسجل إسلام سليماني (10 و52) هدفي الجزائر، وبابا كولي ديوب (44) وموسى سو (53) هدفي السنغال، وصار رصيد الجزائر نقطتين مقابل 7 للسنغال.

وتأهلت السنغال من الجولة الثانية، بينما كانت الجزائر بحاجة إلى معجزة لتخطي الدور الأول تتمثل بفوزها وخسارة تونس التي تغلبت على زمبابوي 4-2، وباتت الجزائر أول منتخب عربي من اصل 4 يودّع البطولة، وكانت الجزائر التي أحرزت اللقب مرة واحدة عام 1990، من بين المنتخبات المرشّحة لبلوغ أدوار متقدمة والمنافسة على اللقب، بيد أن نتائجها لم ترتقي إلى مستوى التوقعات والآمال.

والتقت الجزائر والسنغال سابقا مرتين في كأس الأمم الأفريقية، الأولى في دور الأربعة عام 1990 وفازت الجزائر 2-1 في طريقها إلى اللقب، والثانية عام 2015 في غينيا الاستوائية، وفازت الجزائر 2-صفر، وخاض المدرب السنغالي اليو سيسيه اللقاء بتشكيلة احتياطية بجميع عناصرها باستثناء المدافع كارا مبودجي، صاحب الهدف الثاني في مرمى تونس (2-صفر) في الجولة الأولى، وهو حمل شارة القائد.

واعتبر سيسيه أن التأهّل المبكّر يتيح له إشراك بعض الاحتياطيين مع العلم أن "لاعبينا الـ 23 جاهزون تماما"، وافتتحت الجزائر التسجيل بعدما تلقى سفيان هني كرة طويلة في الجهة اليسرى عكسها عرضية أمام المرمى وتابعها إسلام سليماني وهي طائرة في الشباك (10)، وشهد الشوط الأول بعض الالتحامات العنيفة بين اللاعبين، وعددا من المحاولات الجزائرية فسدد رياض محرز فوق العارضة (24)، وعكس سليماني كرة خطرة من الجهة اليمنى قطعها الدفاع وفوت الفرصة على الجزائريين (27)، ثم تسديدة من محرز في جسم الحارس السنغالي كاظم نداي (34).

وتحرك السنغاليون في الدقائق الأخيرة، وأوقف الحارس الجزائري مالك عسلة كرة ماكرة من اسماعيلا سار (38)، وجاء التعادل من كرة مرتدة من رأس عيسى مندي وصلت الى بابا كولي ديوب الذي تابعها وهي طائرة أيضا من خارج المنطقة استقرت في الشباك (44)، وكان مندي، قائد المنتخب الجزائري اهدى الهدف الأول لتونس من خطأ دفاعي في الجولة الثانية (1-2)، وفي الشوط الثاني، تقدمت الجزائر من جديد عبر سليماني نفسه اثر عرضية من محرز امتصها على صدره ورفعها من فوق الحارس المتقدم والى الشباك (52)، ورد السنغاليون على الفور بعدما فشل الدفاع الجزائري في تشتيت الكرة من أمام اسماعيلا سار، لينقض عليها موسى سو ويطلقها قوية لا ترد في شباك عسلة (53).

وفوت سليماني فرصة تسجيل الثلاثية بعدما كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس نداي وارسل كرة سهلة مرت بجوار القائم الأيمن (77)، وأفلتت من السنغال فرصة هدف ثالث والفوز من تسديدة قوية لمحمد دياميه في مكان وقوف عسله (85)، ومثله فعل محرز من مسافة قريبة وعلت الكرة المرمى (88).