الأسطورة محمد علي كلاي

أنكرت بنات الملاكم العالمي محمد علي ما نشرته وسائل الإعلام الدولية عن وفاته والدهن وهو طريح الفراش. وكشفت ابنتا الملاكم الأسطوري مريم وهنا أنه "عانى من مرض شلل الرعاش لمدة 30 عامًا، ولكنه لم يكن طريح الفراش، أو قريبًا من الموت، بل كان قادرًا على التواصل بصورة جيدة". يأتي ذلك على الرغم من ما أدلى به شقيقه عبد الرحمن علي، الذي أعلن، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنه بالكاد يستطيع التكلم.

وأكدت مريم وهنا أنَّ "التقارير الكاذبة جاءت من سوء فهم للحالة، وهو المرض الذي يصيب جزء من المخ ويتلفه تدريجيًا على مدى الأعوام، والذي قد يسبب الهزات، وبطء الحركة والعضلات غير المرنة وعدم القدرة على الكلام، والأكثر شيوعًا أنه يقلل من نبرة الكلام".

وأوضحت هنا، في تصريح صحافي، أنَّ "الشلل الرعاش في تطور، وليس لدى الناس المعرفة الكافية به، ولذلك لا يفهمون أن ما نراه يعد أمرًا طبيعيًا".

وأضافت "يبدو أحيانًا أنه متعب، لأنه يبلغ 73 عامًا، ويعاني من الشلل الرعاشي، وعادة ما يرونه كذلك لأنه قضى الليلة السابقة خارج المنزل، ولكن حالته داخل المنزل تبدو مختلفة، ويبدو عليه الارتياح، وهو كل يوم في حالة مختلفة، ففي بعض الأيام يبدو عليه الأرق أكثر من أيام أخرى، وقد لا يمكنه التواصل بطريقة جيدة"، مشيرة إلى أنها "تتحدث معه كل يوم، وتعرف ما يمر به".

وأبرزت أنَّ "والدها يتحرك، ولا يزال يتمتع بروح الدعابة، وفي واقع الأمر يشعر بالسعادة الغامرة من الاهتمام الذي لقيه إثر تجربته المرضية، التي كادت أن تودي بحياته".

وبيّنت أنَّ "كل ما يريده هو الاهتمام حتى وإن كان هذا بإعلان وفاته، فأنا أخبرته ذات يوم بأن الصحف أعلنت وفاتك، فقال لي (هل كنت على الصفحات الأولى؟)".

وبدوره، كشف أخوه الشقيق عبدالرحن علي أنه "جاءت كل الفحوصات لتفيد أنه لا يقدر على الكلام بصورة جيدة ولكنه سعيد بوجودنا معه".

وفي كانون الثاني /يناير الماضي، أعلن ابن محمد علي، جنر، أنه "ظن أنه لا خيار سوى بقاء والده حيًا لنهاية هذا العام"، مضيفًا "دعوت الله أن يعجل بوفاته ليرحمه من هذا المرض".

وأكّدت ابنته مريم، البالغة من العمر 46 عامًا، "عندما قرأت الخبر في الصحف للمرة الأولى انتابتني حالة من الذعر، واتصلت بزوجة أبي، وسألتها هل هذا الخبر حقيقي؟ ولكن الآن لم نعد نفزع على الإطلاق".

ولفتت هنا إلى أنّ "ابنه وأخوه الشقيق لم يقصدا الخطأ، ولكنهما صرحا بما يعرفانه، وهذا لأنهما لم يريا أبي كثيرًا، ولكنهما سينقلان الحقيقة بعد لقائه".