موسم طانطان

صنفت منظمة "اليونسكو" موسم طانطان، أثناء الاجتماع الشهري للجمعية الدولية للدبلوماسيين في إسبانيا، أمس الخميس، بأنَّه من روائع التراث الشفهي اللا مادي للبشرية.

وأكد عضو المكتب المؤسس "الموكار" لتعزيز والحفاظ على موسم طانطان نور بوحنانا، أنَّ هذا الحدث الشهير دوّليًا يروم الاحتفال بـالثقافة البدوية عن طريق إبراز والحفاظ على مختلف أبعاد الحياة اليومية للإنسان الصحراوي كوسيلة للتنمية المستدامة في المنطقة.

وأضافت بوحنانا، أمام أعضاء الجمعية الدولية للدبلوماسيين في إسبانيا، وهي منظمة خيرية تضم الموظفين وعقيلات السفراء الأجانب المعتمدين في مدريد، أنَّ موسم طانطان الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، لقاء لبدو الصحراء يجمع أزيد من 30 قبيلة من جنوب المغرب ومن مناطق أخرى في شمال غرب إفريقيا، لإبراز التراث الثقافي الصحراوي الأصيل، والمؤهلات التي تزخر بها الصحراء المغربية.

وأشارت إلى أنَّ هذا الحدث يشكل فرصة لتقديم التعبيرات الثقافية المتنوعة لبدو وقبائل الصحراء المغربية مثل الموسيقى والأغاني الشعبية، والألعاب، والمسابقات الشعرية، وتقاليد شفوية حسانية أخرى.

واعتبرت أنَّ موسم طانطان هو رافعة أساسية للتنمية المستديمة، والمصالحة بين الشعوب، وأن الاعتراف به كتراث غير مادي للبشرية من طرف اليونيسكو يؤكد العناية التي يحيط بها الملك المجال الثقافي.

وأوضحت بوحنانا، أنَّ موسم طانطان لا يجسد تاريخ مدينة فقط، إذ أنه جهة برمتها وبلدًا متشبثا بتقاليده العريقة مع توجه مستديم نحو المستقبل، مبرزةً أن هذا الموسم الذي يرمز للسلام والتسامح، أضحى فضاء مهمًا للتبادل الثقافي والاقتصادي بين قبائل المنطقة التي عبرت باستمرار عن ولائها للسلاطين العلويين وتشبثهم بالعرش.