تمثال الملكة نفرتيتي

أجرى فنانان مصريان مسحًا ضوئيًّا ثلاثي الأبعاد "سرًا" على تمثال الملكة الفرعونية نفرتيتي البالغ من العمر 3300 عام، والمعروض في أحد متاحف برلين، وأنتجا نسخة مطابقة له، ما يُعد سلوكًا احتجاجيًّا ضد المتاحف الغربية التي تأخذ القطع الأثرية من الخارج وتدّعي ملكيتها.

وزار كلٌ من نورا البدري، وجان نيكولاي متحف نيوس في برلين وقاما بعمل نسخة ثلاثية الأبعاد باستخدام ماسح ضوئي مخبأ تحت وشاح، وطبعا نسخة طبق الأصل وتبرعا بها لمتحف القاهرة، كما نشرا النسخة للجمهور على الإنترنت حتى يستطيع أي شخص تحميلها.

واكتشف علماء ألمان التمثال الأصلي للملكة  في مصر، ومنذ ذلك الحين والحكومة الألمانية تُصِر أن تمثال نفرتيتي من ممتلكاتها، ويعتقد الفنانان أن التمثال يجب أن يكون تحت الوصاية المصرية وملكًا لها، وطلبا من مصر إعادته إلى أرضها، أو على الأقل أن يعرض في ألمانيا على سبيل الإعارة.
وأكد الفنان جان نيكولاي أن متحف برلين يواصل احتكار التمثال نموذجًا للممارسة الإمبريالية، ولا يسمح للمصريين بالوصول المفتوح له، وليس من الواضح إذا ما كان فعل الفنانيّن عبارة عن نوع من أنواع الجرائم التي يعاقب عليها القانون، ولكن حتى الآن لم توجَّه إليهما أي اتهام.