المسجد الأقصى

خلصت ندوة " القدس بين الاستهداف الصهيوني وآليات حمايتها" التي عقدت السبت في غزة، إلى أنَّ الاستهداف الإسرائيلي للمدينة المقدسة طال البشر والحجر ضمن مخطط استيطاني لطمس معالمها العربية والإسلامية واستبدالها باليهودية في أكبر عملية تزوير للتاريخ. وأكد المشاركون في الندوة، أنَّ "الاحتلال الصهيوني مارس منذ سيطرته على مدينة القدس عام1967م أشكالًا متعددة ومتنوعة من العنصرية ضد كل ما هو عربي وإسلامي ومسيحي في مدينة القدس".

 وحسب البيان الصادر عن الندوة والذي وصل "فلسطين اليوم"، فإنَّ الاحتلال يهدف من خلال هذه الممارسات والاعتداءات والاستهداف المباشر للإنسان المقدسي والمقدسات والأرض خلق واقع جديد في القدس مصبوغًا بالطابع اليهودي.

وأضاف البيان أنَّ "الاحتلال تعمّد تهجير أهل القدس من العرب الفلسطينيين من خلال ممارسة سياسة التضييق وسحب الهويات للمقدسيين والتمييز العنصري وطرد أهل القدس الفلسطينيين منها والسيطرة على بيوتهم ومنحها للمتطرفين من الصهاينة المستوطنين، ومصادرة الأراضي لإقامة المستوطنات والكنس اليهودية".

وأوضح أنَّ الاعتداءات الإسرائيلية وصلت للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدًا أنَّ "إسرائيل" سيطرت على حائط البراق بالتهويد ليصبح في مصطلحاتهم وفكرهم حائط المبكى، ومارست التضييق على المسلمين والمسيحيين في أداء صلواتهم".

وتابع "أصبح منع دخول الفلسطينيين إلى القدس للصلاة سياسة صهيونية تمارس على مدار الوقت، بل تعدى الأمر لإطلاق العنان للمتطرفين من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بشكل فردي وجماعي لخلق واقع جديد في الأقصى قائم على التقسيم الزماني والمكاني كخطوة لهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم زيفا مكانه".

وأشار البيان إلى "أنَّ هذه الممارسات والاعتداءات من الاحتلال في مدينة القدس تعد خرقا فاضحًا لكل القوانين والشرائع الدولية، وأنَّ هذا الصمت الدولي والعربي والإسلامي ساهم في تشجيع الاحتلال على الغطرسة والمزيد من العدوان".

وشدّد على أنَّه "انطلاقا من معتقداتنا وإيماننا بحقنا الديني والتاريخي في القدس فإننا نحن المشاركون في ندوة "القدس بين الاعتداءات الصهيونية وآليات حمايتها" نؤكد على ما يلي:

أولًا: ندعم صمود أهلنا في مدينة القدس وندعو إلى حملة شعبية لمناصرة أهل القدس والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك.

ثانيًا: نحيي أبناء القدس البواسل الذين يدافعون عن وجودهم ومقدساتهم ، ونؤكد أن مقاومتهم وعملياتهم البطولية ضد الاحتلال ومستوطنيه هي رد فعل وحق طبيعي للدفاع عن أنفسهم أمام العدوان المتواصل من الاحتلال ومستوطنيه .

ثالثُا: نؤكد أن محاولات الاحتلال بتغيير الواقع في القدس وإصدار القوانين العنصرية التي تستهدف أهل القدس ومقدساتها هي قوانين باطلة تتعارض مع القوانين الدولية التي تقر بان القدس مدينة تحت الاحتلال.

رابعُا: نؤكد على ضرورة التوجه الفوري من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية إلى المحاكم الدولية لمقاضاة الاحتلال على جرائمه المتواصلة ضد شعبنا ومقدساتنا .

خامسًا: ندعو الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه مدينة القدس من خلال تفعيل صندوق دعم القدس وإقامة المشاريع الداعمة لوجود وصمود ومقاومة أهلنا وشعبنا في مدينة القدس.

سادسًا: نطالب المنظمات والمؤسسات الدولية إلى الخروج عن حالة الصمت اتجاه ما يحدث من خرق للقوانيين والشرائع الدولية من قبل الاحتلال ومستوطنيه والتوقف عن الكيل بمكيالين ومحاسبة الاحتلال قضائيا على جرائمه وخرقة للقانون الدولي والإنساني في القدس.

سابعًا: التأكيد على استكمال المصالحة للوصول إلى الوحدة الوطنية كونها كفيلة بحماية مشروعنا الوطني والحفاظ على مقدساتنا .

 وشارك في ندوة "القدس بين الاستهداف الصهيوني واليات حمايتها" كل من "الهيئة الشعبية لنصرة القدس - حركة المقاومة الشعبية في فلسطين- حركة المقاومة الإسلامية حماس - حركة المجاهدين الفلسطينية - طلائع حر ب التحرير قوات الصاعقة - لجان المقاومة في فلسطين - حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – الجبهة العربية الفلسطينية – الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – جبهة التحرير العربية – الجبهة الشعبية القيادة العامة - د.عطا الله ترزي – أ.سهيل الترزي من مؤسسة بيلست الوطنية – الأسير المحرر سامر أبو سير"