مستودع الهيئة العامة للبترول

أكد عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب شركات الوقود في غزة محمد العبادلة وجود اتصالات مكثفة مع الهيئة العامة للبترول في رام الله لحل أزمة نقص غاز الطهي التي يعاني منها قطاع غزة.

وأرجع العبادلة أمس الاثنين أزمة الغاز إلى تقنين عملية التوريد من الشركة الإسرائيلية للقطاع، وتزايد استهلاك المواطنين اليومي له في فصل الشتاء. حسبما نشرت وكالة صفا.

وأضاف العبادلة أن كميات الغاز الواردة من الاحتلال الإسرائيلي لغزة قليلة جدًا، ولا تساوي 15% من استهلاك القطاع الذي يحتاج يوميًا إلى 300 طن في الوضع الطبيعي، وإلى 500 طن يوميًا في ظل البرد القارس.

وأشار العبادلة إلى أنه نسبة العجر في كميات الغاز ازدادت خلال الأسبوع الماضي بسبب موجة البرد الشديد، لافتًا إلى أن ما تم توريده خلال الثلاثة أيام الأخيرة حوالي 70 طنًا يوميًا، وهو ما فاقم الأزمة.

وأوضح العبادلة أن مخزون القطاع من الغاز صفر، وأن محطات التعبئة فارغة، مشيرًا إلى أن الكميات التي تدخل يتم توزيعها حسب التوزيع الجغرافي للسكان.

وأضاف العبادلة أن جلسة عُقدت بين جمعية أصحاب شركات الوقود والهيئة العامة للبترول بغزة لبحث أزمة الغاز، وقرار تعبئة الاسطوانات بـ6 كيلو بدلًا من 12 كيلو، مبينًا أن هذا القرار صادر عن وزارتي المالية والاقتصاد.

وحول جهود حل الأزمة، قال العبادلة "هناك تواصل مستمر مع هيئة البترول برام الله، حيث طالبنا بزيادة الكميات الواردة لغزة من أجل حل الأزمة المتفاقمة، ولكن حتى اللحظة لا يوجد أي ردود إيجابية"، مضيفًا "كما طالبنا هيئة المعابر بزيادة أيام العمل على معبر كرم أبو سالم لإدخال كميات أكبر من الغاز".

ودعا العبادلة حكومة التوافق الوطني لأن تأخذ دورها حيال إنهاء الأزمة، والضغط على سلطات الاحتلال لحلها، معربًا عن أمله بحلها في القريب العاجل، وزيادة كميات الغاز.

وأكد مدير الهيئة العامة للبترول في غزة أحمد الشنطي: "في ظل نقص كميات الغاز الواردة للقطاع اضطررنا في الهيئة لاتخاذ قرار بتعبئة اسطوانات الغاز بـ6 كيلو بدلًا من 12 كيلو".

وأوضح الشنطي أن الهيئة اتخذت عدة إجراءات بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد والمالية، ومباحث التموين، لمتابعة قضية الغاز وعدم استغلال المواطن، مؤكدًا حرص هيئة البترول على إيصال الغاز إلى كافة المواطنين.