معاصر الزيتون في فلسطين

صرَّح مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني إبراهيم القاضي، بأنَّ الوزارة تنظر بأهمية إلى تأهيل معاصر الزيتون، وعلى الرغم من وجود مشاكل في بعض المعاصر إلا أن هناك معاصر تم تأهيلها وحصلت على شهادات عالمية.

وأكد القاضي، خلال ورشة عمل من مؤسسة المواصفات والمقاييس حول الارتقاء بجودة زيت الزيتون، أن وزارة الاقتصاد لديها الجهوزية الكاملة للبدء بتطبيق المواصفات الفلسطينية على الزيت المعروض في الأسواق الفلسطينية من حيث مطابقة بطاقة البيان والعبوات.

وأفاد مدير عام مؤسسة الموصفات والمقاييس حيدر حجه، بأنَّ الهدف من هذه الورشة التوعية إلى أهمية وجود بطاقة بيان على المنتجات المعروضة في الأسواق من زيت الزيتون وفي العبوات الملائمة لتعبئة وتسويق الزيت لما تحظى به عملية التعبئة بأهمية كبيرة، وذلك من أجل الحفاظ على جودة الزيت أثناء التخزين، حتى وصوله للمستهلك ونظرًا لان زيت الزيتون مادة غذائية حساسة.

وأوضح أنَّ نوع العبوات والمادة التي تصنع منها هذه العبوات تؤثر بشكل كبير على نوعية الزيت أثناء حفظه، واستخدام عبوات الصفيح الملائمة حسب المواصفات الفلسطينية التي تعمل المؤسسة على أعدادها وإتمامها بشكلها النهائي لتصبح مواصفة مرجعية.

وأضاف أنه تم الاتفاق بالتعاون مع وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد الوطني على آلية لتنظيم عملية تصدير زيت الزيتون وتم تعميمها من خلال وزارة الزراعة والتجار لحل الإشكاليات المتعلقة بتصدير الزيت ودعا التجار إلى الالتزام بما ورد فيها.

وأشار حجه، إلى أن المؤسسة تقوم بتنظيم مسابقة زيت الزيتون الذهبي السنوية لتشجيع المنتجين من مزارعين أو جمعيات لإنتاج زيت الزيتون بجودة عالية وتقديم جوائز مادية ومعنوية، وسيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن موعد المسابقة.

ولفت رئيس مجلس زيت الزيتون الفلسطيني فياض فياض إلى أهمية إصدار قرار سياسي يتعلق بعبوات البلاستيك المستخدمة في المعاصر واستخدام أكياس البلاستيك المستخدمة في تعبئة ثمار الزيتون، وأكد على أهمية إعادة النظر في ميثاق الجودة لزيت الزيتون والذي مضى على تأسيسه عشر سنوات، وتفعيل دور المجلس بشكل أكثر فعالية في جميع النشاطات.

وتحدث مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة رامز عبيد عن التطورات في قطاع زيت الزيتون التي ترجع إلى التغيرات المناخية وتغير ثقافة المزارعين وزيادة الاعتناء بالأراضي الزراعية واستخدام الري التكميلي، وارتفاع نسبة الزيت الفاخر في فلسطين في السنوات الأخيرة، مضيفًا: "هذه قفزة نوعية نفتخر بها، ولكن لا زلنا نعاني من مشكلة المعاصر التي تؤثر بنسبة 30% على جودة زيت الزيتون ويجب مضاعفة العمل لتحسين وضع المعاصر".

بدوره، قدم رئيس قسم المواصفات الهندسية والصناعية مهند إسماعيل عرضًا حول عملية توصيف العبوات المعدنية الخاصة بتعبئة المواد الغذائية (مثل الزيت والزيتون والمخلات)، وبين انه ومن اجل ضمان جودة عالية للزيت بعد قطف الزيتون وعصره، لا بد من تعبئته وحفظه بشكل سليم يؤدي إلى توفير الشروط اللازمة الخاصة بهذا المنتج من الناحيتين الغذائية والصحية.

وقدمت رئيس لجنة بطاقة البيان في المؤسسة مها القاضي، شرحًا عن أهمية بطاقة البيان وآلية المصادقة عليها من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس، ونوهت الى أهمية بطاقة البيان على عبوات تخزين وتسويق زيت الزيتون وأهم البيانات الواجب توافرها في تلك البطاقة والتعليمات الخاصة بسلامة الحفظ.

أما رئيس الفريق الوطني لتذوق زيت الزيتون تغريد شحادة فقد قدمت عرضا بـ 3 محاور رئيسية وهي ميثاق الجودة لزيت الزيتون وآليات منحه مع الأخذ في الاعتبار ملاحظات المشاركين لعرضه على اللجنة المتخصصة لمراجعة الميثاق لضمان سهولة تطبيقه على طول السلسلة الإنتاجية.

وأبرزت شحادة ، أنَّ المحور الثاني كان يتعلق بدور الفريق الوطني وكفائتة بإجراء الفحوصات الحسية لزيت الزيتون وهي إحدى الفحوصات الأساسية في منح شهادة الميثاق، لافتة إلى أن المحور الثالث تطرق إلى مسابقة الزيت الذهبي والتي تعقد كتقليد سنوي من خلال المؤسسة وتديرها لجنة توجيهية من عدة جهات لتحفيز المزارعين لإنتاج زيت زيتون بجودة عالية .