البلدة القديمة في الخليل

كشف رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أنَّ الحكومة رصدت حوالي مئتي ألف دولار، كدفعة مالية ثالثة، تخصص لصالح تجار البلدة القديمة في الخليل، بالإضافة إلى تنفيذ العشرات من المشاريع التنموية الحيوية فيها لدفع عجلة النمو والاقتصاد وتوفير فرص العمل، وأعلن عن تقديم منحة جامعية كاملة للطفلة هيا أبو صبيح لتفوقها بامتحانات الثانوية العامة.

وأكد الحمدالله أنَّ الحكومة في طور إنشاء مستشفى حلحول ودورا الحكوميين وسيتم طرح العطائين قريبا، مضيفا: "قمنا بتجهيز ست غرف عمليات في المبنى الجديد بمستشفى عالية بتكلفة إجمالية تصل إلى مليون دولار، وسنباشر العمل بها مع بداية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، وأوشكنا على الانتهاء من إنشاء قسم الحروق في مستشفى عالية ليغطى منطقة جنوب الضفة الغربية، وهو ثاني قسم يختص بالحروق في فلسطين بعد مستشفى رفيديا، وكنا قبل عدة أشهر قد افتتحنا مديرية صحة يطا وسنزودها بالكوادر الطبية المؤهل فور إقرار الموازنة اللازمة لذلك".

وأضاف: "بالإضافة إلى افتتاح قسم الجراحة في مستشفى يطا الحكومي الذي نعمل حالياً على توسعته وتجهيزه، كما افتتحنا قبل نحو عام مديرية صحة شمال الخليل، وبهذا، تكون هذه البنية المؤسسية الصحية، بتجهيزاتها وأقسامها ومبانيها الجديدة، قابلة للاستجابة للاحتياجات الصحية لسكان محافظة الخليل لأربعين سنة قادمة".

وتابع "أؤكد لأهالي أسرى الحرية وذوي شهدائنا الأبرار، أن الالتزام بالانتصار لمعاناتهم هو التزام مطلق ولا رجعة عنه، مضيفا: "إننا وإذ نستذكر شهداء وجرحى وأسرى فلسطين، صناع الحرية والمشروع التحرري، فإننا نجدد العهد بأن نصون وحدتنا الداخلية حتى تحقيق أهدافنا الوطنية التي من اجلها ضحوا".

جاء ذلك خلال كلمته في الإفطار الجماعي لأسر الشهداء والأسرى، أمس الأحد في مدينة الخليل، بحضور محافظ محافظة الخليل كامل حميد، ووزير الصحة د. جواد عواد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن وعباس زكي، وعدد من مدراء المؤسسة الأمنية في الخليل والشخصيات الاعتبارية.

وتابع رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم في كنف محافظة الخليل لنؤكد لأهلها المرابطين الصامدين في وجه ظلم الاحتلال، أن الحكومة تعمل بأقصى طاقاتها ووفق ما تيسر من إمكانيات، لتعزيز صمودهم والاستجابة الفاعلة لاحتياجاتهم".

واستطرد: "أحيي الصمود البطولي والأسطوري الذي يسطره الأسرى البواسل في سجون ومعتقلات الاحتلال، الأطفال منهم والمرضى والنساء، وأعضاء المجلس التشريعي، وفي القلب منهم أسرى القدس المحتلة، مضيفا: "نقف إجلالا وإكبارا عند تضحيات شهداء فلسطين في جميع مراحل النضال، ومن كافة فصائل العمل الوطني، وفي كل المواقع، داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء ومنافي الشتات، وشهداء الأرقام الذين ما يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم".

وتابع: "العالم بأسره مطالب اليوم بالوقوف عند مسؤولياته المباشرة لتوفير الحماية الدولية الفاعلة لأبناء شعبنا خاصة الأطفال، ولن يهدأ لنا بال إلا بالإفراج عن كافة الأسرى دون تمييز أو شروط، وتحرير واستعادة جثامين الشهداء".

واختتم الحمدالله: "مستمرون في حراكنا الدولي على اكثر من مسار، وفي التزامها بالقوانين والمواثيق الدولية، بل وباستحقاقات عملية السلام أيضا، لتوفير مقومات صمود وبقاء أبناء شعبنا على أرضهم، الانتصار لحقوقهم العادلة وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سبعة وستين عاما".